العبوات الناسفة.. سلاح الاخوان لإرباك الاستقرار في شبوة
الأربعاء – 12 أكتوبر 2022
شبكة المهرة الاخبارية / العين
يتعرى إخوان اليمن يوما تلو الآخر أمام الرأي العام كتنظيم إرهابي لا يتورع في استخدام أدوات القاعدة والحوثي لإرباك المناطق المحررة مقابل مصالحه وأجندته.
ففي أحدث وسائل إرهابه، لجأ حزب الإصلاح، ذراع إخوان اليمن السياسية، إلى حرب العبوات الناسفة في مسعى لإرباك أمن واستقرار شبوة (جنوب)، وذلك بعد أن فشلت كل محاولاته في السيطرة على المحافظة النفطية.
ويستخدم الإخوان عبوات ناسفة مموهة صناعة حوثية بغرض تطويع محافظ شبوة عوض بن الوزير الذي وجه درسا تاريخيا بليغا في تفكيك منظومة حزب الإصلاح الأمنية والعسكرية وتأديب قيادات التمرد التي حاولت في أغسطس/آب الماضي الانقلاب على السلطة.
أحدث العمليات الإرهابية ومؤخرا، ارتفعت وتيرة انفجارات العبوات الناسفة في شبوة بالتزامن مع معارك سياسية مفتوحة يخوضها الإخوان جنوبي اليمن وتحديدا في شبوة وحضرموت، وذلك عوضا عن مدينة مأرب النفطية، إمارة التنظيم المغلقة.
وقالت مصادر أمنية يمنية لـ”العين الإخبارية”، إن عددا من جنود قوة دفاع شبوة نجوا من هجوم بعبوة ناسفة فجرت عن بعد ودمرت الدورية كليا بمنطقة “المصينعة” بمديرية الصعيد شرقي شبوة وذلك أمس الثلاثاء.
وكان هجوم “الصعيد” هو الثالث من نوعه خلال يومين فقط، حيث أحبطت القوات الأمنية في عتق عمليتين إرهابيتين غادرتين إحداهما كانت تستهدف مسؤولا عسكريا كبيرا في وزارة الدفاع اليمنية، وفقا للمصدر. وذكر المصدر أن الأجهزة الأمنية تدخلت في اللحظات الحرجة وفككت عبوة ناسفة زرعت أمام محور عتق حيث تم إنزال دوريات سريعة راجلة لمسح شارع الـ60 المدينة المصنفة عاصمة للمحافظة المطلة على بحر العرب.
وسبقها يوم الأحد، إفشال عملية إرهابية تمثلت بقيام “عناصر إرهابية مجهولة بزرع عبوة ناسفة موجهة على ناصية الطريق في شارع الـ60 غرب مدينة عتق بالقرب من مبنى يتخذ للتموين العسكري”.
وأكد المصدر أن العبوة زرعت في مدخل شارع يسكن فيه قائد محور عتق العسكري اللواء ركن عادل المصعبي والذي تم تعيينه بعد تمرد الإخوان منتصف أغسطس/آب 2022.
كما أكد المصدر “تفكيك العبوتين من قبل مهندسي الألغام في محور عتق تحت إشراف فريق البحث الجنائي في المحافظة، مشيرا إلى أن الإجراءات مستمرة في البحث والتحري حتى ضبط العناصر الإجرامية.
جاء ذلك بالتزامن مع إحباط عملية إرهابية كانت تستهدف محافظ شبوة الشيخ عوض بن الوزير عبر عبوة ناسفة في مسقط رأسه في مديرية نصاب وهي ثاني عملية إرهابية تشهدها المديرية خلال أقل من شهرين واستهدفت توجيه رسائل صريحة إلى رأس هرم السلطة.
استراتيجية جديدة للإخوان واعتمد إخوان اليمن منذ خسارتهم في شبوة في أغسطس/آب الماضي استراتيجية جديدة لتشتيت جهود الأجهزة الأمنية في محافظة شبوة، وإظهار قوة دفاع شبوة وقوات العمالقة عاجزة عن تثبيت الأمن والاستقرار.
وتمثل ذلك بحرب الكمائن كما حدث في اغتيال النقيب أبوبكر العولقي مرافق محافظ شبوة مطلع سبتمبر/أيلول الماضي إلى جانب الاعتماد بشكل أكبر على زراعة العبوات الناسفة وتفجيرها عن بعد على نهج القاعدة والحوثي.
ووقع آخر هذه التفجيرات الدامية وفقا لمصادر أمنية لـ”العين الإخبارية”، مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري عندما فجرت عبوة ناسفة في بلدة “السوداء” قرب مدينة عتق ما خلف 4 ضحايا بينهم امرأة وطفل.
وسبق ذلك هجومان منفصلان بعبوتين ناسفتين استهدفت دوريات لقوة دفاع شبوة، ووقع الأول في مديرية مرخة السفلى غربا وخلف 7 قتلى وجرحى، فيما وقع الآخر قرب المدخل الشرقي لعتق 6 ضحايا.
واعتبر مراقبون عودة حرب العبوات الناسفة في شبوة منذ خسارة الإخوان للمحافظة دليلا دامغا على تحريكهم للإرهاب وتغذيتهم لنشاط القاعدة من أجل شن عمليات إرهابية هنا وهناك للاستثمار الإعلامي وإقلاق السكينة. وكانت شبوة شهدت في أغسطس/آب الماضي تمردا مسلحا لقيادات إخوانية استهدفت الانقلاب على السلطة المحلية، وذلك ردا على إقالتها من مناصبها العسكرية والأمنية قبل أن تتدخل قوات العمالقة وقوة دفاع شبوة، وتنجح في إخماد التمرد وفرض هيبة الدولة تنفيذا لتوجيهات وقرارات مجلس القيادة الرئاسي.