تحتفي المملكة العربية السعودية الشقيقة بالعيد الوطني الـ23 من سبتمبر 1932م، أي أننا قد أصبحنا في العيد الوطني الـ92، أصبحت فيه المملكة قوة إقليمية غير عادية إلى جانب اشقائها وحلفائها في الخليج العربي، وعلى رأسها الإمارات العربية المتحدة والبحرين والكويت وجمهورية مصر العربية.
تحتفي السعودية ومعها يحتفي العرب في كل الأقطار باليوم الوطني السعودي، في تأكيد على ان هذا البلد الكريم، يمضي نحو تحقيق المزيد من الأمن والاستقرار في المنطقة بشكل عام، وما تدخلها في اليمن على رأس تحالف عربي يضم الامارات والسودان ومصر والبحرين وغيرها من الدول الشقيقة، الا تأكيد على ان “هذا البلد” يتحمل أعباء كبيرة جداً.
حققت السعودية في الأونة الأخيرة بفضل الله ثم بفضل قيادتها الحكيمة الكثير من الإنجازات لشعبها، وقد استفاد العرب من هذه الإنجازات، فهذا البلد يحتضن بكل حفاوة مئات الآلاف من الجنسيات العربية والأجنبية الذين يعملون ويعيشون، والكثير أفنى حياته هناك.
اننا في الجنوب نكن كل الحب والتقدير للأشقاء في السعودية، ولا شك ان وقفتهم معنا حين تعرضت بلادنا لعدوان عسكري حوثي، وهذه المواقف ليست بغريبة على جيراننا واشقائنا، ونحن على ثقة ان القادم أجمل وان المشروع العربي الكبير، لم يعد حلما بل أصبح حقيقة.
إننا نتطلع للاحتفال مع الاشقاء في المملكة العربية السعودية في العام 2030، وقد أصبح للسعودية حليفا قويا في الجزيرة العربية “دولة الجنوب الفدرالية”، التي لا شك ستكون وفية مع جيرانها واشقائها، ومثل ما كان الجنوبيون أوفياء مع عاصفة الحزم، فأهل هذه الأرض “ممن يقدرون الوفاء لأهله”.
ونحن اذ نشارك الاشقاء الاحتفال بالعيد الوطني، نتطلع إلى استمرار الدعم الخليجي والعربي في تحقيق مشروعنا الوطني واستعادة دولتنا التي دخلت في تجربة وحدة فشلت مثل ما فشلت الوحدة المصرية السعودية وغيرها من التجارب المشابهة، ونحن ندرك انه لم يعد هناك أمل من استعادة اليمن الشمالي إلى الحضن العربي، فقد ذهب مهرولا صوب المشروع الإيراني وحتى يستعاد يحتاج إلى يمنيين يؤمنون بالمشروع العربي الذي تقوده السعودية، وهو ما لا نتوقع حدوثه على المدى القريب.
نثمن تثمينا عاليا جهود قيادة المملكة العربية السعودية ممثلة بالملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه وولي عهده الأمين الامير محمد بن سلمان حفظه الله ، ذلك الامير الذي يعد ويعمل لنقل المملكة العربية السعودية إلى دولة عظمى ..