21 سبتمبر ثورة الروافض لحكم اليوم والخطاب الديني الشمالي ..
الأربعاء – 21 سبتمبر 2022
شبكة المهرة الاخبارية / متعب السليماني
ظل الخطاب الديني الشمالي متحامل جنوباً بشكل فج ووقح لأغراض سياسية ، فصور أن فترة حكم الرفاق للجنوب أنها فترة كفر بواح وأن الله لايعبد في أرضنا حتى أصبحت تلك الحقبة في الذاكرة الجمعية لنا كجيل جديد و الذي لم يعاصر تلك الحقبة مشوهة تماماً.
بينما في حقيقة الأمر كان العامي الجنوبي في ميفعة ربما يعبد الله بطريقة صحيح أفضل من ذلك الزيدي في العصيمات ، ولو نظرنا على سبيل الدستور لليمن الجنوبي و دستور الجمهورية اليمنية بنظرة دينية أصولية متجردة لوجدنا أن الحكم سيكون وأحد في نهاية المطاف .
فكلا الدستور في للبلدين وضعي على سبيل المثال يقضي (قانون العقوبات اليمني) بحبس المغتصب الجاني من 3 إلى 15 سنة، إذا كان سن الضحية أقل من 14 عاما ، أو تسبب الفعل بأنتحار المجني عليها ، ويعرف الاغتصاب في القانون بعملية إيلاج جنسي تتم بغير رضى الطرف الآخر سوى كان ذكراً او أنثى.
فهذه هي دولة الإسلام اليمنية حكم من يغتصب طفل قاصر أقصى عقوبة قد ينالها الفاعل هي السجن 15 سنة وقد تكون 3 سنوات.
هذا اذا كان الشخص ضعيف ويستطيع أن يحكم عليه القاضي اما أن كان يملك ظهر او مال فلن يطاله شيء ولو أغتصب حي كامل.
ومن هذه الناحية يكون قانون اليمن الجنوبي أفضل من الجمهورية اليمنية على الرغم من أنه وضعي إلا أنه كان لا يستثني أحد فالجميع سوى أمام القانون.
في النهاية…. نطرح أمامكم هذا السؤال لماذا الخطاب الديني الشمالي اليوم لم يكن قدر المسؤلية أمام المد الحوثي بل ذهب إلى المهانة التي تصل إلى حد الانبطاح الكلي له برغم الخطر الكبير على الدين و العقيدة ?
فلم يكتفي الحوثي بنشر الظلال بل وصل إلى قمع وتضييق على الطرف الآخر المخالف له ، لماذا كل هذا الصمت من الخطاب الديني الشمالي ?
أم أن الحوثي أخيهم ولو أن الحوثي جنوبي كيف سيكون وضع الخطاب الديني الشمالي تجاة الأمر؟
لا نوجه العتب على الشمال في نهاية المطاف بل نوجه العتب لتلك القطعان جنوباً التي لازالت تؤمن وتصدق الخطاب الديني الشمالي .