لا ارى داعي لسرد الاحداث الماضية وشرح التفاصيل كلها وماذا حصل في حوار موفمبيك صنعاء والذي كان في 18 / 3 / 2013م وان توضح كل تفاصيلة فكل ماحدث فيها واضح ومن شارك فيها معروف ومن وقع على قيام “الاقليم الشرقي ” ومن تم رفضة من المشاركة في الحوار معروفين. كلهم ومن سعى جاهداً للمشاركة بكل ما أوتي من واسطة معروف لدى الجميع فـ كل تلك الاحداث لم يمضي عليها وقت طويل لكي يتم نسيان مافيها من محطات ومحاور فهي الشعلة او هي اولى لبنات مراحل انطلاق الازمة و تأزم الوضع السياسي والاقتصادي والعسكري وأدخلت البلد في محيطات الازمات والحرب وتصاعدات وتيرة قوى التمرد وتمكنهم من فرض السيطرة على كامل اراضي الشمال ماعدى قليل من مأرب. وبعض من تعز والحديدة واخضعوا صنعاء تحت قبضتهم مما شربك الامور وصعبها اكثر واكثر .. من الاطروحات التي وضعت على الطاولة كمقترحات لشكل الدولة الجديدة هي اعلان نظام الفيدرالية وتفسيم البلد الى اقاليم ستة منها اقليمين في الجنوب واربعة في الشمال فقد وافقوا المشاركون في الحوار على تلك المقترحات مع تحفظ البعض الذين حضروا على اسم الاقليم الذي يضم حضرموت والمهرة وشبوة وسقطرى [ فقد كان اسم ” اقليم حضرموت ” فرفضوا فقاموا بوضع اسم آخر وهو “الاقليم الشرقي ” ورأو المشاركين الذين كانوا من المهرة التابعين للاحزاب بأن المسمى مقبول فوافقوا عليه ] ولكن كل المقترحات قوبلت بالرفض من قبل ابناء المهرة ولم يقبلوا بكل المقترحات والتي تجعل من المهرة جزء من اقليم سيهيمن عليه قوى متنفذة كل همها الهيمنة على الثروات حيث كان مطلب أبناء المهرة هو اقامت لهم اقليم يضمهم هم وارخبيل سقطرى في اقليم واحد يمثل كافة أبناء المهرة وسقطرى كون المحافظتين تحملان الموروث موحد والتاريخ ايضا واحد ..
لم تكن تلك المقترحات والاطروحات ماهي الا مفتاح للولوج نحو فرض الهيمنة وبسط النفــــــــــوذ والسيطرة على منابع الثروات والاستحواذ التامة عليها ومنع اي طرف آخر ان يكون له مكان في القسمة ولو كان من ابناء ًتلك المحافظات التي تحتوى اراضيها على الثروات النفطية او السمكية او غير ذلك من الثروات .. هذا الايام برزت تلك الاصوات الناعقة بالدعوات نحو اقامة اقليمهم الذي يحمل اسم ” حضرموت الكبرى ” او الاقليم الشرقي وكلها مسميات لا تقبل ولن نجد لها اي قبول بين اوساط المجتمع فالاطراف التي تدعو لإقامة الاقليم ليس لها الا الفوائد التي سيكسبونها هم فقط دون غيرهم .ولا يهمهم اقليم حصل او لم يحصل فالتحرك الاخير لوضع مخطط لفرض الاقليم ماهي الا احلام وردية لن تتحقق فالشعب الجنوبي طامح نحو اقامة الدولة الجنوبية كاملة السيادة وان يعود الحق لأهلة وان يقام العدل والقانون بعيد عن هذيان المخرفين من شيوخ السياسة …. اجماع ابناء المهرة وسقطرى على مطلبهم بإقامة اقليمهم افشل كل المخططات التي حاول المندسين ان يفرضوها وان يخلطوا الاوراق ويوجود ظروف تجعل من فكرة الاقليم المزعوم ( الاقليم الشرقي )حل منقذ ولكنهم فشلوا ولم يجدوا لهم حاضنة تساعد في تمرير مخططهم في المهرة وسقطرى ايضاً على الذين يسعون الى يفكرون بأن يجعلوا من محافظة المهرة كمنطلق لتحركاتهم في تنفيذ مخططاتهم الخبيثة لا تتعبوا انفسكم صفحات المستقبل ناصعة البياض وواضحة ولا تحتاج شرح او تفسير .. فقد حاولوا قبلكم وفشلوا في وقت سابق واليوم سيحاولون ويفشلون ومن اراد للمهرة والجنوب الفشل والخراب سيكون هو مصيرة الفشل والخذلان …
فالمهرة وابناء ارخبيل سيكون لهم اقليمهم الذي يخصهم ويجمعهم اما المتآمرين لن تنجحوا …