مشاورات الرياض.. لقاءات جنوبية ـ جنوبية مكثفة لبلورة رؤية سياسية موحدة
الأربعاء – 06 أبريل 2022
شبكة المهرة الاخبارية / ارم نيوز
تتواصل المشاورات بين الأطراف اليمينة في العاصمة السعودية الرياض، بدعوة من مجلس التعاون الخليجي، وقد استأثرت اللقاءات المكثفة بين شخصيات جنوبية من مختلف المكونات السياسية باهتمام بالغ من قِبل المراقبين.
والتقى رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء، عيدروس الزبيدي، يوم الثلاثاء، في الرياض، ”قيادات جنوبية“ من مختلف المكونات السياسية في خطوة هي الأولى منذ أعوام، على طريق ”تحقيق التلاحم الجنوبي، وتوحيد الصفوف“، بحسب الموقع الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي.
وذكر الموقع أن الزبيدي، أقام مأدبة إفطار، حضرها أعضاء جنوبيون في الحكومة اليمنية، بينهم ممثلو المجلس الانتقالي الجنوبي، وممثلو الشرعية اليمنية، إلى جانب محافظي جنوب اليمن، وأعضاء الكتلة الجنوبية في البرلمان، وأعضاء مجلس الشورى، ووكلاء الوزارات، ورؤساء عدد من المكونات السياسية الجنوبية، وعدد من الشخصيات الاجتماعية، والسفراء، والإعلاميين، وممثلي منظمات المجتمع المدني من المشاركين في مشاورات الرياض.
وناقش اللقاء ”سبل وآليات تعزيز التلاحم الجنوبي، وتوحيد الرؤى بما يسهم بتعزيز الاصطفاف الوطني الجنوبي، ويخدم شعب الجنوب، وقضيته الوطنية في الاستحقاقات السياسية المقبلة“، بحسب الموقع.
وأشار موقع الانتقالي الجنوبي، إلى أن اللقاء سادته ”أجواء ودية عكست مدى التقارب، والتلاحم، والاصطفاف الجنوبي، وأبرزت الرغبة الحقيقية لدى الجنوبيين لتجاوز التباينات، والوقوف صفًا واحدًا في مواجهة التحديات التي تهدد الجنوب، وأمنه، واستقراره، وقضيته العادلة“.
وقال نائب رئيس الدائرة الإعلامية، لدى المجلس الانتقالي الجنوبي، منصور صالح، إن ”هذا اللقاء يأتي في إطار حرص وتوجهات الانتقالي الجنوبي نحو تعزيز وحدة الصف الجنوبي، وكترجمة لسياسة درج عليها المجلس في تحقيق التقارب الجنوبي، انطلاقًا من مبدأ أن الجنوب جسد ولُحمة واحدة، وأنه لن يكون إلا بكل، ولكل أبنائه“.
وأشار في تصريح خاص لـ“إرم نيوز“، إلى أن ”هذه الخطوات سبقتها خطوات كثيرة، من خلال اللقاء بعدد من القيادات الجنوبية، وهي تندرج ضمن جهود الحوار الجنوبي – الجنوبي الذي تعقده منذ أشهر لجنة الحوار في المجلس الانتقالي، برئاسة مراد الحالمي“.
وأكد أن لقاء الثلاثاء ”كان مميزًا جدًا، وإيجابيًا للغاية، سادت فيه روح التقارب والتفاهم، والحرص الذي أبداه الجميع لتجسيد اللُّحمة الجنوبية“.
واعتبر نائب رئيس إعلامية الانتقالي الجنوبي، أن ”الجنوب بحاجة إلى تعزيز وحدته الداخلية، لأنه لم يتعرض لانتكاسات، وتمزيق في وحدة الصف، إلا بفعل التباعد والتنافر الذي ساد خلال السنوات الماضية بحكم الصراعات، وبحكم عمليات التحريض، لذلك فإن مثل هذه اللقاءات تؤسس لمستقبل نتمنى أن يكون أكثر إيجابية ما بين المكونات، والشخصيات، والقوى الجنوبية“.
واعتبر المحلل السياسي، ياسر اليافعي، في منشور على موقع ”فيسبوك“، أن ”مثل هذه اللقاءات الجنوبية – الجنوبية تبعث على الأمل والاطمئنان، وهي بحاجة للمزيد من البلورة، والتنسيق، والتفاهم للخروج بموقف موحد يسجله التاريخ“.
وكتب الناشط جمال الحرابي، عبر حسابه ”تويتر“، أن ”أهم انتصار يحققه المجلس الانتقالي الجنوبي بمشاورات الرياض، هو التقارب، والتلاحم الجنوبي – الجنوبي، لذلك أصبح أبناء الجنوب بكل انتماءاتهم، وتكتلاتهم السياسية، يدًا واحدة، والجميع تحت مظلة واحدة، وقيادة واحدة“.
وقال الناشط أديب الثمادي، في تغريدة على ”توتير“: ”صحيح أن مشاورات الرياض يمنية – يمنية، وبالمقابل هناك لقاءات جنوبية – جنوبية برعاية الرئيس عيدروس الزبيدي، وهذه اللقاءات تعد -بحذ ذاتها- مطلبًا مُلحًا للشعب الجنوبي، وعن طريقها ستتحقق تطلعات شعبنا بالحرية، والاستقلال، عما قريب.. المجلس الانتقالي الجنوبي يمشي بخطى ثابتة“.