نشر المذهب الشيعي في المناطق السنية حرب الحوثي الخفية
الثلاثاء – 05 أبريل 2022
شبكة المهرة الاخبارية/ إرم نيوز
تخوض جماعة الحوثي حربا خفية، أدواتها الدعاة والخُطب والحملات الفكرية لدفع المجتمع المحلي إلى ”التشيّع“ في مناطق يمنية ذات غالبية سنية وخاصة تهامة وتعز وإب.
ولم تتوقف طوال 7 سنوات، الحملات الدينية ذات الطابع الشيعي، وزادت وتيرتها بشكل خاص خلال العامين الماضيين لخلق حاضنة مجتمعية لجماعة الحوثي في هذه المناطق، بهدف تسهيل تجنيد مقاتلين جدد.
وقال رئيس تحرير موقع ”الفجر اليمني“ محمد عجلان، إن الحوثيين عملوا خلال السنوات الماضية، على تغيير أسماء المساجد واستبدال أئمتها بآخرين حوثيين، وحشد طاقات الدولة نحو إبعاد الناس عن مذهبهم لصالح المذهب الشيعي.
وأضاف عجلان لـ ”إرم نيوز“: ”هذا الحراك الشيعي في مناطق تعز وتهامة مستمر منذ سنوات، وبدأ يثمر من خلال حملات التجنيد والتعبئة الحوثية“.
وأشار إلى وجود مخاوف من أن ”تتجه بوصلة الناس نحو المذهب الشيعي، من أجل الوصول إلى مرحلة خلق صدام مذهبي في تلك المناطق في المستقبل“.
مظاهر التشيع ولم تعد مظاهر التشيع في مناطق سيطرة الحوثيين، تحدث في الخفاء كما كان الأمر عليه قبل انقلاب الميليشيات على السلطة في عام 2014، بل اتسعت رقعة التشيع وباتت الحسينيات تملأ الأحياء في أغلب المدن.
ويتسع انتشار الأفكار الشيعية في مناطق شمالي اليمن ذات الانتماء المذهبي الزيدي، ومناطق وسط البلاد ذات الارتباط العقائدي الشافعي والسني، ما يهدد البنية الفكرية والمجتمعية والمذهبية، ويربط جزءا كبيرا من اليمن مع رؤى إيران التوسعية.
وتتواجد 3 حسينيات في حي الجراف بصنعاء، وهو الذي تقطنه غالبية قيادات ميليشيا الحوثي التي يجري تمويلها عبر مجالس شيعية في إيران.
وقال أحد سكان الحي لـ ”إرم نيوز“، إن إعلام إيران ورايات الحسن والحسين وبعض الممارسات الفكرية الشيعية باتت تمارس بشكل علني في الحي.
وأضاف ”وصل الأمر إلى رفع صور الكثير من قادة إيران في بعض شوارع الحي، وتمجيد إيران في أغلب الخطابات السياسية والدينية في المناسبات العامة والاجتماعية وحتى خطب الجمعة“.
وحول الحسينيات قال ”في مناسبات مقتل الأمام الحسين/ عاشوراء يتم تخصيص من ثلاث الى خمس قاعات لهذه المناسبة منها ما هو خاص للرجال ومنها للنساء، تمارس فيها كل طقوس التشيع من لطم وعويل“.
وفي السابق، كانت مظاهر التشيع مثيرة للريبة، لكن بعد سنوات من سيطرة الحوثيين على مفاصل الدولة، بات الأمر شبه عادي وبل وصل إلى اندفاع بعض المراهقين وصغار السن إلى هذه الطقوس باعتبارها طقوسا إيمانية.
هذا التوسع، رعته جماعة الحوثي بتمويل من الحوزات في إيران، حتى إنها حولت مجالس بعض زعماء القبائل والشخصيات الاجتماعية إلى مجالس لممارسة الطقوس الشيعية، في مساع لنشر المذهب الشعيي في البلاد.
وكثفت الميليشيات الحوثية انتشار مسلحيها في شوارع صنعاء والمدن الخاضعة لسيطرتها وحول أماكن الاحتفال بيوم ”عاشوراء “ والمناسبات الشيعية الأخرى، خوفًا من أي اختراق أمني، في المقابل تجبر المواطنين العاديين على حضور تلك المناسبات، وتحرص على نشر اليافطات والرايات في كل الأحياء والشوارع.