الإمارات تدعم مزيج الطاقة النظيفة بتشغيل ثالثة محطات براكة النووية
شبكة المهرة الأخبارية/وكالات/الثلاثاء 28 فبراير 2023م :
دخلت الإمارات مرحلة جديدة مع بدء التشغيل التجاري لثالث مفاعلات محطة براكة النووية، والتي ستدعم مزيج إنتاج الكهرباء الخالي من الانبعاثات الكربونية ضمن خطط البلد الخليجي لتنويع مزيج الطاقة النظيفة.
ويسعى البلد، وهو منتج كبير للنفط وعضو في منظمة أوبك، إلى تنويع مزيج الطاقة، بإضافة الطاقة النووية لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء وتعزيز الاستدامة والمساعدة في إتاحة المزيد من الخام للتصدير.
وأعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية التشغيل التجاري للمحطة من قبل ذراعها التشغيلية، شركة نواة للطاقة، الأمر الذي تقول إنه سيعزز مساهمة المحطات في تحقيق أهداف الدولة الخاصة بالوصول إلى الحياد المناخي بحلول 2050.
ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية عن محمد الحمادي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للمؤسسة، قوله “في عام الاستدامة لدولة الإمارات، يحقق البرنامج النووي السلمي الإماراتي إنجازا جديدا، والذي تحقق بعد أقل من عام من بدء تشغيل المحطة الثانية”.
ومن المتوقع أن تضيف المحطة إلى شبكة الكهرباء المحلية ما يصل إلى 1400 ميغاواط من الطاقة الخالية من الانبعاثات الكربونية، مما يزيد الإنتاج الإجمالي للمحطات الثلاث التي تم تشغيلها إلى ما يبلغ 4200 ميغاواط.
وستبلغ القدرة الإنتاجية لمحطة براكة مع اكتمال المفاعلات الأربعة حوالي 5600 ميغاواط، أي ما يعادل ربع احتياجات الإمارات من الكهرباء النظيفة.
وتهدف الحكومة من وراء هذا المشروع الضخم، الذي بدأت إنشاءه في العام 2012، إلى تعزيز الاستفادة السلمية من هذه الطاقة في دعم النمو الاقتصادي مستقبلا.
وباتت الإمارات العضو 33 في مجموعة الدول المنتجة للكهرباء من الطاقة النووية، فيما تعد محطة براكة أول مشروع للطاقة النووية متعدد المحطات يدخل مرحلة التشغيل في العالم العربي.
وتقع محطة براكة في منطقة الظفرة غرب إمارة أبوظبي وتولى كونسورسيوم بقيادة كيبكو الكورية الجنوبية بناءها في اتفاق بلغت قيمته أكثر من 20 مليار دولار.
ويؤكد المسؤولون الإماراتيون أن البرنامج النووي بات نموذجا لإنتاج الطاقة الصديقة للبيئة، إذ يقدم منهجا سريعا لخفض البصمة الكربونية لقطاع الطاقة، فضلا عن تعزيز أمن الطاقة والمساهمة في مرونة الشبكات وفي مواجهة التغير المناخي.
وقال الحمادي إن “محطات براكة تعد نموذجا يُحتذى به من قبل الدول الأخرى التي تتطلع إلى تنويع محفظتها من مصادر الطاقة، ولاسيما في الأوقات التي يواجه فيها العالم تحديات في قطاع الطاقة”.