شبكة المهرة الأخبارية/متابعات/الأثنين 20 فبراير 2023م:

أثارت مجموعة من الصور يجري تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، تُظهر انحسار المياه في البحر المتوسط على شواطئ شمال سيناء المصرية، مخاوف كبيرة لدى المواطنين.

وجاءت المخاوف بعدما قال البعض إن تلك الظاهرة تحدث لأول مرة، حيث تراجع الشاطئ لأكثر من 10 أمتار ما يُشير إلى احتمالية أن يكون سبب ذلك تحركا في الطبقات التكتونية تحت البحر، ما يثير مخاوف وقوع موجات تسونامي.

وذكر مواطنون من سكان شمال سيناء المصرية، أنهم لاحظوا منذ يوم السبت، أن هناك تراجعاً ملحوظاً في الشاطئ بمدينة العريش، وعدد من الشواطئ الأخرى في منطقة الرواق بمدينة بئر العبد.

من جهته، قال رئيس معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية، الدكتور جاد القاضي إن “انحسار المياه حوالي 10 سنتميرات فقط، يجري في نطاق المد والجزر الذي يحدث بشكل طبيعي، في هذه الفترة، خاصة أننا مع بداية الشهر العربي”.

وأشار القاضي، إلى أن “الأمر عادي تماماً، ولا يُوجد أي أمور غير طبيعية، وهذا هو المد الطبيعي في هذا التوقيت من الشهر والسنة أيضاً”، موضحاً أنه “يجري مراقبة ذلك من خلال محطات مد بحري موجودة على السواحل الشمالية بالكامل”.

وأوضح أن “هذه الظاهرة تحدث في أماكن دون غيرها بامتداد السواحل”، مؤكداً أنه “لا علاقة لما يظهر من انحسار لمياه البحر المتوسط في سيناء، بالزلزال الذي وقع في تركيا وسوريا، أو أن هناك موجة تسونامي ستضرب مصر”.

وتابع: “الأمور تسير بشكل طبيعي تماماً كما يحدث في هذه الفترة من كل عام، ولا يُوجد ما يُثير القلق، أو أن هناك أموراً قد تحدث جراء انحسار المياه بهذا الشكل”.

بينما قال أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، الدكتور عباس شراقي، إنه “حال وقوع تسونامي من الممكن أن سيصل شمال سيناء، لكن لن يحدث أي تأثير على باقي مصر؛ لأن جزيرة قبرص ستكون عامل حماية كبيرا، يحد من الأضرار التي قد تحدث بشكل كبير”.

وبين في تصريح ” أن “انحسار مياه البحر المتوسط، قد يرجع لتأثير الزلازل التي تحدث في البحار، وآخرها في جزيرة قبرص، أو ظاهرة مؤقتة تشبه المد والجزر”.