شبكة المهرة الأخبارية/متابعات/الأثنين 20 فبراير 2023م :
وذكرت الصحيفة أن بايدن يتوجه إلى أوروبا في رحلة تهدف إلى “إظهار التحدي” بعدما أعلن منذ عام تقريبًا أن واشنطن ستدعم كييف حتى اللحظات الأخيرة. وأشارت إلى أن زيارته تتصادف أيضًا مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى للحرب. ورأت الصحيفة الأمريكية، أن رحلة بايدن “معقدة ومحفوفة بالمخاطر”، قائلة إنه مع استمرار القتال في أوكرانيا، يخشى كلا الجانبين من المحيط الأطلسي (الولايات المتحدة وبولندا) من أن روسيا تجد موطئ قدم لها على عتبة دولة عضو في “الناتو”. وقالت الصحيفة إن بايدن يزور المنطقة المضطربة في وقت يعتقد فيه المسؤولون الأمريكيون أن الدفاعات الأوكرانية باتت على وشك الانهيار أمام هجمات روسية لا هوادة فيها، من المتوقع أن تزيد في الأيام المقبلة. وأضافت الصحيفة أن بايدن يعاني من فترة رئاسية مضطربة للغاية بسبب الانقسام السياسي الذي أعقب انتخابات التجديد النصفي للكونغرس وشهدت سيطرة جمهورية على مجلس النواب، إذ أعرب الجمهوريون عن عدم نيتهم إرسال مساعدات إضافية إلى كييف. وأبلغت مصادر مطلعة صحيفة “بوليتيكو” أن بايدن سيؤكد ،خلال زيارته، حاجة الغرب للبقاء في مسارهم الداعم لأوكرانيا. وقالت المصادر – التي طلبت عدم الكشف عن هويتها – إن بايدن سيلقي خطابًا “مهمًّا للغاية”، دون ذكر مزيد من التفاصيل. في المقابل، قالت الصحيفة الأمريكية إن الخطاب الذي سيلقيه بايدن سيأتي في وقت لا تزال روسيا تسيطر فيه على أكثر من 20% من أوكرانيا، كما إن بوتين لا يُظهر أي علامات للتراجع عن تعهده بالسيطرة على “كامل أوكرانيا”. وأوضحت الصحيفة، وفقًا لتقديرات استخباراتية أمريكية، أن بوتين يعوّل على ميزتين حاسمتين في هذا الشأن؛ هما القوة البشرية وعامل الوقت الذي قد ينتج عنه تراجع الدعم الغربي لأوكرانيا وحدوث انقسامات بين الحلفاء. واعتبرت الصحيفة أن التحدي الأصعب لبايدن سيكون طمأنة الحلفاء حول مواصلة دعم أوكرانيا وعدم السماح لروسيا بالانتصار، وذلك في وقت يصعّد فيه نظيره الروسي من نبرته المعادية للغرب، وينتظر أيضًا أن تحقق قواته انتصارًا رمزيًّا قبل خطابه المرتقب.