وسط شكوك بجديتهم..الحوثيون يرحبون بدعوة الامم المتحدة لهدنة برمضان
الثلاثاء – 22 مارس 2022
شبكة المهرة الاخبارية
أعلن المتمردون الحوثيون الاثنين عن ترحيبهم بدعوة الأمم المتحدة إلى هدنة خلال شهر رمضان، في موقف لا يبدو وفق كثيرين جديا لاسيما في ضوء تصعيدهم المستمر ضد المملكة العربية السعودية.
وقال كبير مفاوضي الحوثيين محمد عبدالسلام إن الحركة تعتبر دعوة مبعوث الأمم المتحدة إلى هدنة إنسانية “خطوة إيجابية”.
وجاءت تصريحات القيادي الحوثي بعد اجتماعات عقدها مع المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، ومسؤولين عمانيين، في مسقط الأحد، تطرقت إلى هدنة خلال شهر رمضان المبارك في البلاد وإلى المشاورات التي جرت في الأردن، مع قوى سياسية يمنية متعددة في الفترة الأخيرة.
وتحتضن كلّ من مسقط وعمان مفاوضات تجمع بين المبعوث الأممي ومختلف الطيف اليمني، للاتفاق على خطة عمل لإحياء محادثات السلام تقوم على حزمة من المسارات.
وتأتي التحركات الأممية بالتوازي مع طرح مجلس التعاون الخليجي الخميس مبادرة موجهة إلى جميع الأطراف من بينهم الحوثيون، لعقد مفاوضات سلام في الفترة الممتدة من التاسع والعشرين من مارس إلى السابع من أبريل الجاري.
ورحبت الحكومة اليمنية الشرعية بهذه الدعوة، فيما رفض الحوثيون الموالون لإيران الانخراط فيها، مشترطين أن تكون الدولة المستضيفة للمشاورات، دولة “محايدة”.
ويرى مراقبون أن تحقيق السلام في اليمن يستوجب من المجتمع الدولي ممارسة ضغوط أشد على المتمردين وراعيتهم إيران، حيث إن الطرفين يتعاطيان مع جهود التسوية بلا مبالاة، مشيرين إلى الاستهداف المتكرر لمواقع داخل السعودية بينها منشآت ومصاف نفطية، في ذروة أزمة الأسعار الطاقية التي يشهدها العالم جراء أزمة أوكرانيا.
ويشير المراقبون إلى أن اقتصار المجتمع الدولي وخصوصا الولايات المتحدة على المناشدات والحث على السلام لن يأتي بأي نتيجة، بل العكس تماما حيث إن المتمردين يرون في ذلك ضوءا أخضر للمزيد من التمادي.
وحثت السفارة الأميركية في اليمن الاثنين جميع اليمنيين، على البناء على جهود مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، واغتنام فرصة الحوار.
وقالت كاثي ويستلي القائمة بأعمال السفير، في تغريدة نشرتها السفارة على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي تويتر: “أثني على مبادرة مجلس التعاون الخليجي باستضافة الحوار اليمني – اليمني”.
وأضافت ويستلي: “أحث جميع اليمنيين على البناء على جهود المبعوث الأممي واغتنام هذه الفرصة”.
وحملت تصريحات السفيرة الأميركية مجموعة من الرسائل لعل أبرزها أن واشنطن تعتبر أن الجهود الأممية هي المسار الأساس لتحقيق السلام، في ما يضعف المبادرة الخليجية.