وناقش اللقاء المستجدات السياسية، والأمنية في المحافظات المحررة، وتطورات الأوضاع الاقتصادية والإنسانية فيها. 

وتطرق اللقاء، الذي حضره العميد ناصر السعدي، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، إلى ما تم تنفيذه من بنود اتفاق الرياض، وكذا الجهود التي تقودها الأمم المتحدة، والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، لإيقاف الحرب، والبدء بعملية سلام شاملة بمشاركة جميع الأطراف الفاعلة على الأرض.

وعبّر الجعدي عن سعادته بزيارة السفير صفا للعاصمة عدن، وحرصه على عقد هذا اللقاء مع قيادة المجلس الانتقالي، مشيدا بالجهود التي تبذلها جمهورية فرنسا للدفع بالعملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة لإحلال سلام دائم وشامل في البلاد.

وأكد الجعدي أن المجلس الانتقالي الجنوبي تعاطى إيجابا مع جميع المبادرات والدعوات المنادية بوقف الحرب وإحلال السلام، مشددا على ضرورة إشراك المجلس في مفاوضات الحل النهائي التي ترعاها الأمم المتحدة باعتباره طرفاً أساسياً وفاعلاً على الأرض.

وشدد نائب الأمين العام أيضا، على ضرورة أن تبذل القوى الدولية جهوداً أكبر لوقف عمليات تهريب السلاح للمليشيات الحوثية، والتي تتم عبر البحر وكذا المنافذ البرية، لافتا إلى أن استمرار تسليح هذه المليشيا، من شأنه أن يعقّد جهود إيقاف الحرب، ويطيل أمد الأزمة، ويضاعف من معاناة المواطنين في الجنوب واليمن على حدٍ سواء.

كما نوه الجعدي، بأن الانتصارات العسكرية التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية مؤخرا في شبوة، من شأنها أن تدفع باتجاه إنجاح مفاوضات الحل الشامل.

ومن جانبه، عبر السفير الفرنسي عن سعادته بزيارة العاصمة عدن وعقد هذا اللقاء مع قيادة المجلس الانتقالي، مؤكدا أن بلاده حريصة أن يعمّ السلام والاستقرار في المنطقة من خلال عملية تفاوضية تشمل جميع الأطراف.

وشدد السفير الفرنسي على ضرورة استكمال تنفيذ بنود اتفاق الرياض الذي رعته المملكة العربية السعودية، وحث الأطراف على توحيد الجهود لتغليب المصلحة العليا للشعب، مؤكدا أن الاستقرار السياسي سيسهم لا محالة في خلق انتعاش اقتصادي سينعكس إيجابا على الأوضاع المعيشية للمواطنين ويرفع المعاناة عنهم.

حضر اللقاء المهندس محمد العبادي نائب رئيس الإدارة العامة للشؤون الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي.

ومن الجانب الفرنسي السيدة مليسا رحموني مستشارة السفير صفا، والسيد سيريل كريسنير الملحق العسكري في سفارة فرنسا.