كشف المبعوث الأممي الخاص لليمن، هانز جروندبرج، عن تكثيف اتصالاته مع أطراف النزاع دعماً لتنفيذ جميع بنود الهدنة، واستكشاف فرص توسيع نطاقها وتمديد أجَلِها.
ولفت في بيان إلى أن تمديد الهدنة وتوسيع نطاقها ستزيد من الفوائد التي تعود على المدنيين، إضافة لتوفير منصة لبناء مزيد من الثقة والبدء في نقاشات جادة حول الأولويات الاقتصادية مثل الإيرادات والرواتب، والأولويات الأمنية بما فيها وقف إطلاق النار.
واعتبر أن الهدف في نهاية المطاف هو المضي قدماً نحو تسوية سياسية تُنهي النزاع بشكل شامل، لافتا إلى أن بفضل استمرار التزام الأطراف، فإن الهدنة صمدت الى حد كبير لقرابة الأربعة أشهر.
ووصف الفترة الماضية بأنها تمثل واحدة من أطول فترات الهدوء النسبي بعد أكثر من سبع سنوات من النزاع المستمر، مشيرا إلى أنه انخفض خلالها العدد الإجمالي للضحايا بين المدنيين مقارنة بأعدادهم قبل الهدنة.
وشدد على تعامله مع تقارير التصعيد العسكري بمنتهى الجدية، خاصة عندما يتعلق الأمر بسقوط ضحايا مدنيين، متطلعا إلى استمرار الأطراف على العمل لتأسيس غرفة تنسيق مشترك للتصدي للحوادث في الوقت المناسب.
ونبه إلى تقديم كلا من الأطراف، في بداية المفاوضات، مقترحات لفتح طرق في تعز ومحافظات اخرى، وهو مؤشر إيجابي على استعدادهما للانخراط في المحادثات.
وكشف عن رفض مليشيا الحوثي مقترح بفتح طريق إلى محافظة تعز، غير مشمول بمقترحها، موضحا أن الإجراءات المتخذة من جانب واحد وحدها لا تكفي لضمان عبور آمن ومستدام للمدنيين على طول الطرق التي تعبر خطوط المواجهة.
وأضاف أن أطراف النزاع اتفقوا على رحلتين تجاريتين أسبوعياً بين صنعاء وعمّان والقاهرة، بإجمالي 36 رحلة خلال فترة الأربعة أشهر، جرى م تشغيل 20 رحلة ذهاباً وإياباً حتى الآن بين صنعاء وعّمان، ورحلة واحدة ذهاباً وإياباً بين صنعاء والقاهرة أقلت جميعها ما يزيد عن 8000 مسافر. وصرح بأن الهدنة نصت على دخول 36 سفينة وقود الحديدة خلال فترة الأربعة أشهر، جرى دخول 26 سفينة وقود منها إلى ميناء الحديدة تحمل 720,270 طنًا متريًا من مشتقات الوقود.