مخاطر تدفق المهاجرين الأفارقة واستخدامهم عسكرياً في مناطق سيطرة الحوثيين
شبكة المهرة الأخبارية /مقالات/ الثلاثاء 4 نوفمبر 2025م:
بقلم / العميد مسلم كده رئيس الهيئة العسكرية الجنوبية بمحافظة المهرة
الحوثيون يقيمون معسكرات لاستقبال المهاجرين الأفارقة وتدريبهم وتسليحهم في مناطق سيطرتهم لإرسالهم إلى الجبهات.
لازالت عملية تهريب الأفارقة قائمة على مرأى ومسمع من كل السلطات، وتشكل ثاني أكبر خطر بعد الجماعات الإرهابية المسلحة في محافظة أبين والمنطقة الوسطى، وتعتبر تجارة رائجة ورابحة بما تدرّه من أموال على أصحابها. ولكن، لماذا لا تقوم بقية القوات الأمنية في المنطقة الوسطى بإيقاف تهريب الأفارقة؟ ولماذا يتم السماح لهم بالمرور في النقاط الأمنية؟ ألا يعلم هؤلاء أن الحوثيين يهيئونهم لاستخدامهم في حروبهم القادمة؟ ولماذا يُسمح بمرورهم في النقاط الأمنية التابعة للحزام الأمني وقوات الدعم والإسناد.
الأفارقة من قومية الأرومو ليسوا كغيرهم من القوميات الإفريقية التي دخلت اليمن، فهي قومية عرقية تعمل ضمن جماعات وتنظيمات سرية، ولها تاريخ سيئ جدًا من الإجرام في بلادها، وليست كغيرها من القوميات، فقد اشتركت في أكبر وأخطر الأعمال الإجرامية والإرهابية على أراضيها.
وأثناء متابعتي لقصة الأفارقة “الأورومو” وأسباب تدفقهم الغريب وغير المعقول نحو الأراضي اليمنية، وعلى وجه الخصوص أبين وشبوة وعدن، ومن خلال البحث والمتابعة، اتضح أنهم ليسوا كأي لاجئين، بل هم خليط من اليهود الفلاشا والجماعات الصليبية. وكان يُفترض، حسب رواياتهم، أن فلسطين بالنسبة لهم هي أرض الميعاد مثلهم مثل اليهود الصهاينة، لكن إسرائيل لم تقبل بهم للهجرة إلى تل أبيب بسبب أعدادهم الهائلة ولون بشرتهم وأسباب أخرى في أغلبها عرقية. وبدلًا عن ذلك، وعدتهم حكومة إسرائيل بأن تكون “عدن” وأبين الوطن البديل، وتعمل إسرائيل اليوم على إدخال تلك الأفواج الهائلة من الأحباش إلى عدن وشبوة وأبين، مما يتسبب بتهديد النسل والهوية اليمنية.
وقد سبق لي أن تحدثت عن خطر الهجرة الإفريقية إلى عدن وبقية محافظات الجنوب، وخطرها على التركيبة السكانية وعلى النسيج الاجتماعي في المناطق المحررة وعلى أمنها القومي واستقرارها، وذلك في مقالات سابقة تم نشرها على مواقع التواصل، ولكنها لم تلقَ أي اهتمام من الجهات المختصة سواء من الجهات الأمنية أو المجتمعية في محافظات الجنوب.
وهناك مخاوف من عودة الاحتلال الحبشي لليمن من جديد، وقد أصبحوا يقيمون لهم معسكرات بغرض تهريبهم إلى مناطق سيطرة الحوثي ليقوم باستخدامهم لاحتلال الجنوب، حيث تصل أعدادهم الآن إلى أكثر من ستة ملايين إفريقي ممن تم إدخالهم إلى عدن وأبين عبر سواحلنا المفتوحة، والعدد قابل للزيادة. وقد يتم استخدامهم لأغراض أخرى تجسسية، وهناك أمور تتعلق بتغيير التركيبة السكانية ومحو هوية الجنوبي.
لذلك ندعو كل الناشطين والكتاب والإعلاميين والصحفيين ومنظمات المجتمع المدني واللجان المجتمعية إلى التصدي لهذه المؤامرة التي تنفذ بواسطة عصابات التهريب المنظمة، وكشفها أمام العالم لتصبح قضية رأي عام. ودمتم…