شبكة المهرة الأخبارية /متابعات/ الخميس 7 نوفمبر 2024م:

مقال لـ : 🖋سعيد سيدون :

يحاول أعداء الجنوب مواصلة نهجهم العدواني الهادف إلى النيل من الجنوب أرضًا وإنسانًا ، وإجهاض المشروع الوطني الجنوبي الذي حقق ، بفضل الله ، انتصارات متتالية على الأصعدة السياسية والدبلوماسية والعسكرية والأمنية والشعبية.

هذه الإنجازات لم تتحقق من فراغ ، بل جاءت نتيجة نضال طويل ومخلص لشعبنا الجنوبي العظيم من أجل استعادة دولته الجنوبية الفيدرالية كاملة السيادة .

تشكل هذه الانتصارات كابوسًا مزعجًا لأعداء الجنوب الذين لم تتوقف مؤامراتهم ، من خلال أساليب متعددة ، شملت الحروب والإرهاب وحرب الخدمات والهجوم الإعلامي الممنهج ، يسعى هؤلاء إلى زعزعة الاستقرار الجنوبي وتفكيك تماسكه.

وجاءت هذه المؤامرات مؤخرًا في صورة ما يسمى بتكتل الأحزاب اليمنية ، الذي تم الإعلان عنه من العاصمة الجنوبية عدن ، في خطوة تعكس تجاهلًا واضحًا لرفض الجنوبيين لهذا التكتل ، ووعيهم بأنه يستهدف الجنوب بطرق خفية .

هذا التكتل يهدف إلى إحداث انقسامات في النسيج الاجتماعي والسياسي للجنوب ، ويسعى إلى تفكيك الوحدة الوطنية الجنوبية وإضعاف المشروع الوطني الذي ضحى الشعب الجنوبي من أجله بأرواح الشهداء ، إلا أن الجنوب ، قيادةً وشعبًا ، يبقى كيانًا متماسكًا ، ومؤسسات متكاملة تعمل من أجل حماية مكتسبات الجنوب وحقوق شعبه ، ولن يسمح أبناء الجنوب لأي قوى خارجية أو داخلية بالنيل من هذا المشروع الوطني .

ويجب أن يكون واضحًا للجميع أن المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس عيدروس الزُبيدي لن يسمح بأي شكلٍ من الأشكال بتجاوز الإنجازات التي حققها شعب الجنوب على طريق استعادة دولته الفيدرالية كاملة السيادة ضمن حدود عام 1990م .

ختاماً ، يظل الجنوب العربي شامخًا في عنان السماء ، متجذراً في قلوب أبنائه ومحصنًا بوحدتهم وتماسكهم ، مدافعًا عن حريته وسيادته .