كلنا يتذكر نزوح الصومال الى عدن وبعض محافظات الجنوب ومنها المهرة منذ العام ١٩٩٠ جراء الحرب الأهلية في الصومال الشقيق .. احتضنتهم قلوبنا قبل أرضنا .. كان وضعهم واضحا وضوح شمس الظهيرة في كبد السماء .. جاءوا شبابا و شيوخا ونساءا واطفالا كعائلات متكاملة .. رحل اغلبهم الى بلدهم وجهات مختلفة بعد انتهاء الحرب وبقي منهم القليل. اليوم نحن امام نزوح من نوع غريب عليه كل علامات الاستفهام والتعجب المتعارف عليها ؟!! شباب افارقة ( ذكور فقط ) اعمارهم بين ١٥ الى ٢٥ نراهم بالمئات والألاف في شوارعنا اينما ذهبنا !! لا نعرف اسماءهم ولا لغتهم ولا دينهم برغم انهم يصلوا في جوامعنا وأكاد اجزم ان صلاتهم لابعاد الحرج من دخولهم الجوامع لاستخدام حماماتها للاغتسال وغسل الملابس وليس للصلاة ذاتها فقد سألت بعضهم ان يقرأ فاتحة الكتاب فأجابوا انهم لا يحفظونها ؟!! وهنا اتساءل في أي بيئة اسلامية نشأوا ؟!! وهم يفتقروا لفاتحة الكتاب في قلوبهم ولو سألتهم عن التشهد الاخير في الصلاة ( وهو ركن من اركان الصلاة ) فلن يفهموا عما تسألهم اصلا ولن تجد احدهم يحفظه برغم ادعاءهم الاسلام !! هذا المنشور موجه لكم يا ابناء المهرة وأسألك ببساطة .. هل تعيش أمنا على نفسك وولدك وأهلك ومالك ووطنك بوجود هؤلاء ؟! وانت تجهل لغتهم ودينهم والحرب التي هربوا منها ( هل سمعتم بهذه الحرب ؟ ) او الجهة التي ارسلتهم ( لا يعقل انهم جاءوا بشكل عفوي ) والهدف الحقيقي من وصولهم لبلادنا ؟!! لا اظنك تملك الاجابة .. لذلك اعلم اخي ان كانوا خيرا فلن يصلك خيرهم وان كانوا شرا فأنت اول متضرر منهم . لا تنتظر من الحكومة والسلطة المحلية ان تحرك ساكنا فحكوماتنا محكومة من الخارج ويستلموا ممن ارسل هؤلاء بالدولار للسكوت عن هذا الغزو الناعم لبلادنا وعند وقوع المحذور تهرب حكوماتنا للخارج ونكتوى انا وانت بويلات ما يحاك ضدنا وضد بلادنا .. أدنى خطر ننتظره من هؤلاء هو تغيير التركيبة الاجتماعية في محافظاتنا خلال العقد القادم من الزمن .. وسترى بعينيك يمنيات نازحات متزوجات منهم وينجبوا منهم ؟!! هل يرضيك هذا ؟!! خفف تركيزك عن غزة واسأل نفسك ما الذي يحدث في السودان ؟!! وتابع الفضاعات التي ارتكبتها مليشيات الدعم السريع المؤلفة من أفارقة من مختلف الجنسيات لتفهم ان خطر هؤلاء يفوق ما قد تتخيله . يجب علينا رفض ومحاربة وجودهم والا فالضريبة باهضة والخسائر كبيرة . اللهم اني بلغت .. الله فاشهد