ضعف شديد بخدمة يمن نت ودعوات لانشاء شركات اتصالات جديدة
الأربعاء – 06 سبتمبر 2023
شبكة المهرة الاخبارية
تواجه العاصمة عدن حالياً وضعاً حرجاً مع خدمة يمن نت( المؤسسة العامة للأتصالات اليمنية الخاضعة للحوثيين ) ما دفع إلى المطالبة بتأسيس شركات اتصالات جديدة. وأثارت الحالة المتدهورة للبنية التحتية للاتصالات في عدن مخاوف عدة حيث تأثرت الحياة اليومية للسكان ناهيك عن المخاطر الأمنية للقيادات السياسية والعسكرية . واشتكى أبناء المحافظات الجنوبية قيود كبيرة على قدرة الأفراد و الوصول إلى الخدمات الأساسية عبر الإنترنت بسبب حجب الحوثيين لآلاف المواقع الالكترونية والتطبيقات، مما أعاق أمور عدة وأثر سلبًا على الشركات والمؤسسات والمرافق والأفراد وأدخل البلد في عزلة عن محيطها الدولي والعربي. وهناك عدة عوامل تساهم في الضعف الحالي في خدمة يمن نت وهي أنه نتيجة الصراعات المستمرة وعدم الاستقرار السياسي وقيام الحوثيين بأخذ ارباح الشركة دون قيامهم بأعمال الصيانة والتحديثات المنتظمة اللازمة لضمان تقديم الخدمة دون انقطاع. ويثير وجود المتمردين الحوثيين مخاوف بشأن سيطرتهم على شبكات الاتصالات، في حالة قيامهم بتوسيع نفوذهم او استهداف خصموهم الجنوبيين. ويكمن الخطر في التلاعب أو حتى التعطيل المتعمد لقنوات الاتصال او الاستهداف، مما يؤدي إلى عواقب وخيمة . ولمعالجة القضايا الملحة التي تواجه نظام الاتصالات في عدن، تسعى الهجات الحكومية – ولكن ببطء كبير – إلى إنشاء شركات اتصالات جديدة ويهدف هذا الاقتراح إلى تنويع مقدمي الخدمات في المنطقة، مما يؤدي إلى زيادة المنافسة وتحسين جودة الخدمة ومن خلال تشجيع دخول لاعبين جدد إلى سوق الاتصالات، من المتوقع أن يستفيد سكان عدن من تعزيز الاتصال والاستقرار والموثوقية. علاوة على ذلك، فإن تعزيز وجود شركات اتصالات متعددة في عدن من شأنه أن يساعد في الحماية من سيطرة كيانات ذات دوافع خبيثة وسياسية على شبكات الاتصالات – الحوثي – ومن خلال تنويع الملكية والإدارة، يمكن التخفيف من المخاطر المرتبطة بهيمنة الحوثي على البنية التحتية، مما يضمن حماية إطار الاتصالات في العاصمة والجنوب والتدفق المستمر للبيانات. وفي ظل الضعف الشديد الذي تعانيه خدمة يمن نت في عدن، لا بد من اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الوضع و إنشاء شركات اتصالات جديدة، مسترشدة بأنظمة وسياسات مستدامة، من شأنها أن تسهل إجراء تحسينات كبيرة في البنية التحتية للاتصالات في المدينة وهذا بدوره سيمكن السكان من المشاركة بشكل أكثر فعالية في مختلف القطاعات، بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية والأعمال التجارية والترفيه، مما يخلق مجتمعًا أكثر ازدهارًا واتصالاً وهي بذات الوقت دعوة لرجال المال والأعمال للالتفات قليلًا نحو هذا القطاع الاستراتيجي الهام “المستقبل القادم” .