دائرة الإعلام والثقافة بمنسقية جامعة أبين تنظم ورشة بعنوان (الهوية الثقافية الجنوبية-أهميتها- أسسها ومبادئها)
شبكة المهرة الأخبارية /أبين/ الثلاثاء 13 يونيو 2023م:
نظمت دائرة الإعلام والثقافة بمنسقية المجلس الانتقالي الجنوبي بجامعة ابين اليوم الثلاثاء، تحت رعاية الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ورشة بعنوان (الهوية الثقافية الجنوبية-أهميتها، أسسها ومبادئها) بحضور لفيف من أكاديمي ورؤوساء وأعضاء منسقية الجامعة، وطلاب، وباحثين في مجال التاريخ، وذلك بمقر منسقية الجامعة في مدينة زنجبار.
وقد رحب في مستهلها رئيس منسقية جامعة أبين الدكتور يسلم بالليل بالحاضرين موضحا أن قوى الاحتلال بذلت أقصى جهودها في محاولة منها لإلغاء الهوية الجنوبية واستبدالها بالهوية اليمنية المتخلفة القائمة على التكوين الطبقي والولاء المذهبي المقيت، مضيفا أن موضوع طمس الهوية الجنوبية كان ولا زال على رأس الأولويات المعلنة والمخطط لها في السر من قبل المحتل؛ حيث سخرت قوى الاحتلال كافة جهودها في خطوات مدروسة لابتلاع الجنوب والاستحواذ على مقدراته.
من جانبه أكد الدكتور محمد منصور علي بلعيد مدير الإدارة الإعلامية والثقافية بمنسقية جامعة أبين أن استهداف الهوية الجنوبية أضحى السمة الأبرز لكافة القوى اليمنية التي كرست جهدها لطمس هوية الشعب الجنوبي عبر تفريغ الثقافة وطمس أركانها، مشيرا إلى أن مثل هذا لا يتم إلا بعد استبعاد وإزالة كل ما يمت بصلة إلى كينونتك، وقد ابتدأت خطوات الكارثة مستهدفة المؤسسات المدنية والعسكرية، وإبعاد الجنوبيين قسريا عن الوظائف العامة، وإشاعة الفكر المتطرف..والنعرات القبلية والمذهبية..
بعد ذلك قدم الدكتور عبدالحكيم محمد ثابت العراشي أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية- نائب العميد للشؤون الأكاديمية بكلية الآداب- جامعة عدن محاضرة أشار فيها إلى أن مسح الهوية لأي مجمتع يعني التقويض النهائي والتدمير الكلي له، وجعل الأرضية التي يقف عليها بعد ذلك قابلة لاستقبال أي دخيل، مما يعني التفكيك والبعثرة التي تتلوها التبعية والتوجيه حيثما يهوى الخصم. مؤكدا أن نهب الثروات، والعبث بالتاريخ وهدم المعالم والمتاجرة بالآثار لم يكن له من هدف إلا محو هوية الجنوبي وطمس ثقافته…
ثم أشار لاحقا إلى خطوات محاربة الجنوبي لتلك الحرب الضروس وأصالة ثقافته التي وقفت سدا منيعا في وجه معاول الهدم رغم التمويل والدعم الكبير، مطالبا بضرورة إعادة النماذج الثقافية المحلية والمساعدة على إبرازها ودعمها…
وقد كانت هناك مداخلات وتعليقات من ذوي الاختصاص والطلاب، شكلت في مجملها محصلة وفيرة أفضت إلى جملة من التوصيات التي ابتدأت بتنظيم ندوة عن طمس الهوية الجنوبية، وضرورة العمل على قدم وساق على ما من شأنه الحفاظ على التراث والعادات والتقاليد، وإقامة مراكز إعلامية متخصصة لتوثيق المعالم التاريخية في المحافظات الجنوبية.