السبت , 23 نوفمبر 2024
شبكة المهرة الأخبارية /متابعات/ الثلاثاء 9 مايو 2023م :
اختتم الاثنين الحوار الوطني الجنوبي في عدن بتوقيع القوى السياسية والمكونات الاجتماعية على وثائق شملت الميثاق الوطني الجنوبي، والرؤية السياسية للمرحلة الراهنة، وضوابط التفاوض السياسي القادم، وأسس بناء الدولة الجنوبية .
وترسم هذه الوثائق أبعادا جديدة لقضية شعب الجنوب، الذي يطالب باستعادة دولته، وقد جرى توقيعها في أجواء مليئة بالحماسة، حيث صدحت حناجر الحاضرين في اليوم الختامي بشعارات من قبيل “بالروح بالدم نفيدك يا جنوب”.
ويرى مراقبون أن الحوار الوطني الذي جرى برعاية المجلس الانتقالي الجنوبي حقق نجاحا غير متوقع، حيث شارك فيه أكثر من 284 مندوبا من محافظات الجنوب الثماني، تتقدمها حضرموت بـ66 مندوبا وعدن بـ60 مندوبا، ثم أبين بـ25 ولحج بـ22 مندوبا.
ويشير المراقبون إلى أن الوثائق التي جرى التوقيع عليها من شأنها أن تؤسس لمرحلة جديدة، وقد تشكل حافزا للقوى المقاطعة للحوار للانضمام، خصوصا وأن هذا الملتقى لن يكون الأخير، وهو ما تم التأكيد عليه خلال الملتقى.
ودعا البيان الختامي الصادر عن الحوار، كافة القوى والمكونات الجنوبية التي لم تشارك باللقاء، إلى أن “تلتحق بركب الموقعين على وثيقة الميثاق الوطني الجنوبي”.
وطالب البيان الدول العربية والمجتمع الإقليمي والدولي بـ”احترام تطلعات شعب الجنوب وحقه في نيل حريته واستقلاله واستعادة دولته”.
وشدد على ضرورة “تعميق وتعميم لغة الحوار في المجتمع كأسلوب أمثل لتقريب وجهات النظر وحل أي تباينات قد تحدث”.
وأوصى البيان بـ”استمرار جهود الحوار الوطني الجنوبي وتعزيز مبدأ التصالح والتسامح ومتابعة تنفيذ مخرجات اللقاء التشاوري”.
وأضاف السفياني في تصريحات أن هذه المخرجات تعطي دفعة قوية للمجلس الانتقالي الجنوبي وقضية الجنوب على حد سواء، لاسيما أن الكثير من المواقف القادمة سوف تبنى عليها وقد بدأ هذا بالفعل عبر انضمام مكونات عدة إلى المجلس.
وأعلن مجلس الحراك الثوري ، برئاسة عيدروس اليهري، ومجلس الحراك الجنوبي السلمي بقيادة علي هيثم الغريب الاثنين انضمامهما إلى عضوية المجلس الانتقالي، استجابة لدعوة الاتفاق والتشاور الجنوبي.
وقال الغريب في بيان إن القرار يجسد مبدأ وحدة الصف الجنوبي، مضيفا أن مصلحة الوطن العليا ومتطلبات المرحلة الراهنة تفرضان على الجميع وحدة الصف.
ويرى مراقبون أن المجلس الانتقالي الذي تشكل قبل نحو سبع سنوات نجح في إثبات نفسه الورقة الصعبة في المعادلة الجنوبية، وأنه بات يملك الشرعية القانونية والشعبية والسياسية لتمثيل قضية الجنوب، مع باقي الاطياف السياسية والمجتمعية، المتبنية لمشروع استعادة الدولة، بالاستناد إلى خطة واضحة ومرسومة حول كيفية العمل على هذا المشروع.
وقال رئيس مركز سوث 24 إن الوثائق الأربع التي تم التوقيع عليها وفي مقدمتها الميثاق الوطني الجنوبي تتضمن العديد من النقاط والاتجاهات الهامة، وهي في مجملها تركز على مشروع استقلال الجنوب عن الشمال، وهذا مشروع معلن وغير جديد ينادي به المجلس الانتقالي الجنوبي منذ تأسيسه وانبثاقه عن الحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية في 2017. كما ركز جزء كبير منها على معالجة الماضي وسلبياته التي تم الإقرار بها رسميا عبر الوثائق والمخرجات.
وسارعت العديد من الشخصيات الجنوبية المؤثرة إلى إعلان مباركتها لمخرجات الحوار، وقال صالح المحرمي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، والقائد العام لقوات ألوية العمالقة الجنوبية، إنه تابع باهتمام الحوار الوطني الجنوبي، مهنئا المشاركين وشعب الجنوب بإنجاز الميثاق الوطني، مؤكدا أنه ينظم ضوابط العمل السياسي كميثاق شرف يوحد الجبهة الوطنية الجنوبية لمستقبل جنوبي يسوده التعايش والقبول بالآخر.
وقال المحرمي إن خلق هذا الاصطفاف الوطني وتوحيد الجهود سيسهمان في إيجاد عمل سياسي أكثر انسجاما بين القوى السياسية الجنوبية لخدمة مصالح الوطن والمواطن، وخاصة في هذه المرحلة الصعبة التي يقف فيها الجنوب أمام استحقاق سياسي في مشاورات الحل النهائي.
وقال حسين لقور بن عيدان، الباحث والأكاديمي الجنوبي، “لا شك أن انعقاد مثل هذا اللقاء وبهذا الحجم والتنظيم وفي أجواء فرح يعد حدثا كبيرا بعد عقود من حالة التيه والتمزق”.
وأضاف بن عيدان في تصريح أن اللقاء أقر عددا من الوثائق المهمة في مسيرة نضال شعب الجنوب، وهو إنجاز وتقدم كبير على طريق تحقيق طموحات شعب الجنوب في الخروج سلميا من الوحدة مع اليمن بعد فشلها وتحولها إلى كوارث على الشعبين.
وشدد الأكاديمي الجنوبي “نعتقد أننا دخلنا مرحلة حاسمة تقربنا كثيرا من السلام العادل الذي ينشده الجميع بدخول الجنوبيين في أي مفاوضات ممثلين لشعبهم ووطنهم.
نوفمبر 23, 2024
نوفمبر 23, 2024
نوفمبر 21, 2024
نوفمبر 21, 2024