السبت , 23 نوفمبر 2024
الخميس – 16 فبراير 2023
شبكة المهرة الاخبارية / مريم بارحمة
الحرب على الإرهاب حرب دولية، ولكن الإرهاب يظهر ويختفي في محافظات الجنوب بحسب مصالح مموليه في حين لا نرى أي نشاط للإرهاب في محافظات الشمال، ونتيجة لذلك تخوض القوات المسلحة الجنوبية معارك شرسة ضد الإرهاب لتطهير ما تبقي من فلوله بمحافظات الجنوب، وللقضاء على الإرهاب لابد من اشراك الحواضن المجتمعية والقبلية وخلق وعي إعلامي وسياسي، فالإرهاب وسيلة سياسية لتصفية أي خلافات ويظهر عندما تفقد الجهات الممولة مصالحها. من خلال هذا الاستطلاع نسلط الأضواء لمعرفة لماذا الإرهاب يظهر ويختفي ولا يظهر إلا في محافظات ومناطق الجنوب؟ ولماذا الإرهاب يستهدف قواتنا المسلحة الجنوبية؟ وما الذي ينقص القوات الجنوبية حتى تتمكن من حسم المعارك والسيطرة على زمام المعارك وتطهير بقية محافظات الجنوب؟ وكيف يقيم شعب الجنوب مستوى اداء وتفوق القوات الجنوبية؟ وكيف يقرأ شعب الجنوب استهداف الإرهاب للقوات الجنوبية المسلحة في مختلف محافظات الجنوب وخاصة أبين وشبوة وحضرموت؟
-إرهاب فكري ومسلح
-لمعرفة أسباب ظهور واختفاء الإرهاب في محافظات الجنوب يقول عميد ركن علي عبدالله سعيد، رئيس الإدارة السياسية انتقالي غيل باوزير بمحافظة حضرموت: ” الإرهاب لم يكن في يوم من الأيام ظاهرة تاريخية أزلية بل هو نتائج تراكمي لمجموعة من العوامل الذاتية وينقسم إلى قسمين: الإرهاب الفكري بدايته كانت مع تشكل علاقات الإنتاج وظهور الملكية لوسائل الإنتاج والتوزيع الغير عادل الثروة وتقسيم العمل بمعنى تضارب المصالح، أما الإرهاب المسلح جاء ضرورة للحفاظ على تلك المصالح المحققة خارج العرف والقانون ويأتي بسبب الإفلاس الفكري”.
ويضيف بامعيبد:” نرجع إلى الخلف لما قبل تسعينيات القرن الماضي هنا في الجنوب اي في ظل الدولة الجنوبية دولة النظام والقانون دولة العدالة والمساواة والتي يظهر فيها وبكل وضوح التوزيع العادل للثروة والوظيفة العامة باعتبار الإنسان هو الثروة الحقيقية، لكن ما بعد حرب تحالف حرب صيف 1994م والتي بموجبها وقع الجنوب تحت براثن الاحتلال اليمني وتمكنه من تدمير مقدرات ونهب ثروات شعب الجنوب إلى جانب التدمير الممنهج للقيم والمبادئ للإنسان افترض بالضرورة الحاجة الماسة لاستكمال عمليات النهب للثروة المسجلة في قاموس الغنائم”.
ويتابع بامعيبد :” نشأت القوى الراديكالية بالارتباط مع القوى الظلامية البعض منها ضمن تحالف حرب صيف 1994م بالتنسيق المنظم تشكلت فصائل الإرهاب تحت الطلب من أبرز أهدافها إسكات شعب الجنوب بغية اذلاله ونهب ثرواته ومن أجل تحقيق ذلك، لجئت النخب اليمنية لتشكيل البؤر الإرهابية في الجنوب لتنفيذ المهمات بموجب الخطط والأهداف المرسومة حيث يرتبط ظهورها وفقا لأهمية ونوعية النطاق الجغرافي والأهداف الطموحة وهي كوسيلة تبررها الغاية المسماة الوحدة الإجرامية”.
-مصالح الداعمين للإرهاب
ويضيف الناشط السياسي الأستاذ محمد العمري :” يظهر الإرهاب بحسب الحاجة له عندما يرى مموليه ان الوضع غير مناسب لهم في الجنوب ويختفي عندما تكون الأمور لصالحهم في الجنوب”.
-الإرهاب لقتل شعب الجنوب
ويؤكد الناشط السياسي الأستاذ محمد احمد مبارك :” ظاهرة الإرهاب في الجنوب هي عبارة عن عمل موجه ومبرمج منذ عام 1990م وتم التخطيط والاعداد له من قبل اجهزة دولة الاحتلال العفاشية الاخوانية وبدعم خارجي من أطراف عديدة.. والكل يتذكر كيف سلمت ابين وساحل حضرموت للقاعدة عام 2011م ..
وكذلك في بيحان اواخر عام 2014م حينما سيطرت القاعدة عليها من خلال عملية تسليم اللواء 19 التابع لعلي محسن لحمر بطريقة مكشوفة ويلي ذلك انسحاب سلس للقاعدة حينما قدمت مليشيات الحوثي الى بيحان في مارس 2015م”
ويضيف الناشط محمد قائلاً:” أن الإرهاب في الجنوب عمل مؤسسي من قبل قوى الاحتلال لقتل شعب الجنوب باسم القاعدة واخواتها”.
-استهداف ممنهج ومدروس
ولمعرفة لماذا الإرهاب يستهدف قواتنا المسلحة الجنوبية؟
بدوره الناشط السياسي العمري يقول : ” بالطبع عملية استهداف قواتنا الجنوبية المسلحة مدروسه وممنهجه ولا يستهدف الإرهاب أي قوات اخرى غير القوات الجنوبية وهذا مؤشر خطير” .
-تشكيل القوات المسلحة
ويضيف الأستاذ محمد مبارك:” بعدما تشكلت القوات المسلحة الجنوبية التي تحمل عقيدة قتالية ضد هذه الجماعات الإرهابية وتولت زمام الأمور في دحر جماعات القاعدة وأنصار الشريعة وغيرها وتطهير معظم ارض الجنوب منها. بل استطاعت ان تنتصر على الجماعات الإرهابية المشكلة مع جيش الاحتلال بأكمله وذلك حينما تم تحرير الجنوب من مليشيات الحوثي وجيش الاحتلال وفي ظل وجود القاعدة بشكل كبير في عدن ولحج وأبين، وتم ذلك بضربة واحدة وبإمكانيات محدودة. ووصلت القوات الجنوبية إلى أهم معسكرات القاعدة والتي لم تصلها أي قوة من قبل، مثل وادي عومران في أبين ووادي المسيني بحضرموت”، مضيفا: “هذه الانتصارات جعلت القوى الداعمة والمستفيدة من استمرار الإرهاب في الجنوب تتحرك بشكل أقوى في محاولة منها للنيل من عزيمة وصمود قوات الجنوب الباسلة على أمل ان تحتفظ بما لديها من ثروات تحصدها من النفط والسواحل وأعمال التهريب وغير ذلك إضافة إلى هدفهم الاساسي في عدم استقرار الجنوب واستعادة دولته”.
-استعادة الدولة
ويردف بامعيبد :” القوات المسلحة الجنوبية هي أحد أبرز مؤسسات الدولة؛ كونها المسؤول الأول عن حماية السيادة، من هذا المنطلق تعتبر المؤسسة العسكرية والأمنية ليس رغبة ذاتية استعراضية شكلية، بل العكس هي ضرورة موضوعية اذ لا يمكن أن نفكر في مسألة استعادة الدولة قبل التفكير في كيفية تشكيل وتنظيم وتدريب وتسليح مقومات بناء وحماية أركان الدولة كشرط أساسي لاستعادة هذه الدولة”.
ويضيف بامعيبد :” نحن لم
تكن فكرة الدولة عدمية حتى نبنيها من ثم نؤسس لها مؤسساتها على العكس كانت لنا دولة توافرت فيها كل مقومات البناء الفوقي والبناء التحتي والنظام السياسي المجتمع، الإشكالية أننا اهديناها الغير أن يدمرها هذا كان بفعل تعاطينا لمخدر القومية وملعوب الوحدة العربية الشاملة الأمر الذي أعطى العدو شهوة التدمير الممنهج، فالقوات المسلحة الجنوبية كانت ولازالت موجودة، كما أنها ظلت ولا زالت مصدر قلق وازعاج للقوى المعادية للجنوب”.
ويتابع بامعيبد :” ما أن سيطرت القوي الظلامية اليمنية على جنوبنا الحبيب حتى حدثت وقفات تقويمية متعددة، بهدف تحديد مكامن القوة وأماكن الضعف في موروث دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ووجدت وبكل سهولة ضالتها القوات المسلحة الجنوبية التي شكلت على الدوام أبرز الموانع التي تقف أمام عبث تلك القوى الإجرامية من هنا يأتي استهداف القوات الجنوبية أفرادا وجماعات قوى ووسائل بالرغم من التركيز على القدرات والخبرات المكتسبة الكادر العسكري والأمني”، مؤكدا بالقول:” إن العمليات الإرهابية التي تطال القوات الجنوبية لم تكن عفوية بل تأتي ضمن الخطط الهادفة إلى التدمير الممنهج لقدراتها والحيلولة دون تماسك هذه القوات الجنوبية التي تعد منظومة متكاملة من القوى والوسائل والقدرات والملاكات والخبرات المكتسبة من خلال ميادين التدريب والمنشئات التعليمية العلمية النظرية والعملية فهناك العديد من المزايا التي تتميز بها القوات الجنوبية الظافرة” .
-جاهزية عالية
وحول ما ينقص القوات الجنوبية حتى تتمكن من حسم المعارك والسيطرة على زمام المعارك وتطهير بقية محافظات الجنوب
يقول الأستاذ فواد صالح علي بن علاو، بأمن مطار الريان الدولي بمحافظة حضرموت :” الحمدلله قواتنا العسكرية والأمنية في جاهزية عالية وان شاء الله قريبا سيصدر القرار من سيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي لتحرير كامل التراب الجنوبي وخصوصا تطهير وادي حضرموت والمهرة من براثن المحتل اليمني لأراضنا الجنوبية”.
-حسم المعارك
وحول الذي ينقص القوات الجنوبية حتى تتمكن من حسم المعارك والسيطرة على زمام المعارك وتطهير بقية محافظات الجنوب تقول الأستاذة عفاف :” القوات الجنوبية تحتاج إلى الدعم الكامل للمعدات القتالية المتطورة والحديثة فان توفر لهم ساروا إلى الأمام وحققوا انتصار واضحة”.
-شكر لدولة الإمارات
لمعرفة كيف يقيم أبناء شعب الجنوب مستوى أداء وتفوق القوات المسلحة الجنوبية يقول الأستاذ فواد صالح علي بن علاو، مسؤول عمليات امن مطار الريان الدولي بمحافظة حضرموت: ” نشكر دولة الامارات العربية المتحدة على تقديم الدعم اللوجستي السخي في تدريب وتأهيل قواتنا الأمنية والعسكرية في اغلب محافظات الجنوب وايضا صرف الحوافز المادية لهذه القوات مما أسهم في رفع المعنويات قواتنا المسلحة في بربوع محافظات جنوبنا الحبيب”.
-السير نحو النصر
أما الناشطة الجنوبية الأستاذة عفاف مجاهد احمد غالب، تقول:” أداء القوات الجنوبية تسير نحو النصر ولا تعرف الهزيمة ابدا لأن عنهم قناعة راسخة بحب الانتماء لهذه الأرض لذلك لا يعرفون الهزيمة، ويقدمون أراوحهم من أجل بلدهم لهذا يكون النصر حليفهم دائما”.
-أول عملية اغتيال
وحول قرأت شعب الجنوب لاستهداف الإرهاب للقوات الجنوبية المسلحة في مختلف مناطق الجنوب وخاصة أبين وشبوة وحضرموت، يوضح الأستاذ مبارك قائلا: ” نظرا لما تمثله محافظة أبين من موقع مهم وحساس ومؤثر على العاصمة عدن خاصة والجنوب عامة وللحدود المتصلة بالعربية اليمنية من جهة البيضاء ومن طرق متعددة ومعقدة، اضافة للشريط الساحلي الكبير ووجود ميناء شقرة فيها، كل ذلك وغيره جعل نظام الاحتلال يركز على أبين منذ عام 1990م. حيث تمت أول محاولة اغتيال في عام 1991م في ابين للمناضل علي صالح عباد مقبل ..وما تلا ذلك معروف للجميع، أما شبوة وحضرموت فيضاف لها عما ذكر في أبين هو حدودها مع مأرب والجوف ووجود الثروات النفطية والمعدنية الكبيرة والمساحة الجغرافية الواسع ولذلك؛ تستهدف القوات الجنوبية لثنيها عن استكمال تحرير وادي حضرموت من مليشيات الاخوان، مثلما تم في شبوة العام الماضي وانتقاما على فقدان شبوة”.
-لن تحقق غايات الإرهاب
ويؤكد بامعيبد :” أن عملية البناء لم تكن سهلة لأي تكوين عسكري أو مدني عملي لكن عمليات التدريب والتأهيل وربط النظرية بالتطبيق وإظهار هذا البناء بالمظهر اللائق فحسب بل توجد عمليات واسعة تكاملية تبتدئ من لحظة اختيار العسكري ولياقته الصحية العضوية والنفسية وبالتالي تكوين المفاهيم العلمية والقانونية والأخلاقية والإنسانية إلى جانب ذلك صقل المعارف والخبرات وتثبيت المعلومات، يعني التكوين النفسي والمهني التخصصي لم يتم بين ليلة وضحاها بل عبر مراحل مزمنة بساعات، وأيام، وشهور، وهناك حالات بسنين هنا أي عمل إرهابي أو تخريبي أو أي عمل مقصود الحد من هذه القدرات يندرج في قاموس الاستنزاف”
ويتابع بامعيبد :” ينبغي تحسين مستوى الأداء واليقظة للقوات الجنوبية وتزويدها بالمعلومات الضرورية الهادفة إلى إفشال النوايا الشريرة، لذلك يقع على القوات الجنوبية تجفيف منابع الإرهاب من خلال تحصين المجتمعات المحلية وخاصة في حضرموت وشبوة وأبين، هذه المحافظات التي تم اختيارها بعناية من قبل نظام الاحتلال اليمني مستغلا بعض التباينات الناتجة عن سياساته الخبيثة. إجمالا لن يستطيع الإرهاب تحقيق غاياته مطلقا ربما في بعض الظروف النادرة جدا يحقق ضربة خفيفة هنا أو هناك ويعود ذلك إلى صلابة ومعنوياته قواتنا المسلحة الجنوبية”.
-محاربة شاملة ومستمرة
ويردف العمري :” الإرهاب متحرك من مكان إلى آخر وصعب محاربته مالم تكن محاربه شاملة ومستمرة لا تنقطع، لكن الحاصل انه يتم التوقف عندما يُحارب في مكان معين ويستعيد الإرهاب قوته من مكان آخر ويعود للظهور من جديد”.
-الإرهاب لا دين له ولا ملة
ويوضح الأستاذ علاو بالقول:” حقيقة الإرهاب لا دين له ولا وطن فالإرهابيين اصلا قدم لهم الدعم الكافي من الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح خصوصا منذ غزو الجنوب في ابريل 1994م وبالذات فترة حكمه إلى يومنا هذا، وفي وقتنا الحاضر هناك تخادم بين جميع قوى الاحتلال اليمني خصوصا حزب الاخوان (الاصلاح) والحوثيين وأيضا القاعدة وداعش وانتشار عناصرها في أبين وشبوة وحضرموت، خاصة مناطق تواجد المنطقة الأولى بسيئون”.
ويتابع علاو:” اما بالنسبة لاختيار تواجدهم بالجنوب طبعا لموقع الجنوب الاستراتيجي الذي يطل على بحر العرب وخليج عدن وباب المندب وهو ممر عالمي للبواخر المصدرة للنفط وغيرها من المشتقات النفطية والغاز”.
-افلاس اخلاق
تقول الأستاذة عفاف مجاهد:” أن الإرهاب لا يستهدف إلا القوات الجنوبية للنيل منها فالأعداء لا يستطيعون المواجهة في أرض المعارك لهذا يلجؤون للعمل الجبان وهو التفخيخ والتفجير الارهابي”.
نوفمبر 23, 2024
نوفمبر 23, 2024
نوفمبر 21, 2024
نوفمبر 21, 2024