اعلان صالح لأنصارة بالانشقاق عن الجماعة الحوثية !!
السبت – 27 أغسطس 2022
شبكة المهرة الاخبارية
✍ متعب السليماني
فجأة صالح يدعو أنصارة بإعلان الانشقاق عن الحوثي في بيان متلفز في 2 ديسمبر.
بعد تحالف دام سنوات في مواجهة ما أطلقوا عليه العدوان الخارجي ، خلالها أستخدم عفاش هذه الحركة التي تقتل معها من قبل في ستة حروب طائفية داميه في تصفية خصومه السياسيين بطريقة أنتقامية لم تراعي الحُرم و الأعراف لأول مرة نرى صوراَ تبث من مخادع وغرف بيوت المعارضين.
لكن مايبدو أن جماعة الحوثيين وضعت في حسباتها من اليوم الأول لحظة محاولة صالح الغدر بها فالرجل له تاريخ حافل من الغدر و نكث العهود و المواثيق.
فما أن وصل الخلاف إلى طريق مسدود بقتل خالد الرضي الصندوق المالي لعفاش و المسؤل الأول عن أموال الرجل وأرصدته في الخارج ، حتى إعلان ما أطلق عليه المؤتمرين الثورة في 2ديسمبر .
وقتها لاح بصيص أمل للناس هناك من التخلص من الحركة الحوثية ولو على يد من صنعها ومكنها وأتى بها في الأساس لاشباع أحقادة ، إلا أن ذلك محض حلم سيتحول إلى كابوس في بضع أيام فقط ففي الوقت الذي كانت جماعات صالح تتوسع في مربعات صنعاء للسيطرة عليها ، كانت حركة الحوثيين تنتظر حتى يكتمل المشهد تماماً وأمام زهو و أنتصارات العفافيش اللحظية. ظهر زعيم الحركة الحوثية في خطاب تصالحي ضعيف أعتقد الجميع أنه خطاب هزيمة وخوف ، بينما كان في الحقيقة خطاب إسقاط وأجب حتى يكون اللوم بعد المجزرة التي سيقترفونها وينتظرونها منذ زمن مبررة .
فقد كانت الحركة تستعد لما هي لحظة منتظرة من اليوم الأول لتحالفها مع الرجل ، كانت الجماعة مسبقاً محيطة بالمربع السكني لعفاش منذ السنة الأولى لدخولها صنعاء .
فجأة خرج اتباعها من كل مكان لسحق كل من في طريقهم لم يكن عفاش ربما يتوقع أن تستخدم الحركة الدبابات و المدافع في مربع سكني صغير ، وكأنه كان يلعب على عامل الوقت بحرب شوارع حتى يتسنى له قلب الموازين ، وربما جهات خارجية وعدته بالتدخل إلا أنه تم التخلي عنه فصالح أصبح كرت محروق قد تجاوزه الزمن .
لكن كان للحركة رأي آخر ، قطع الإتصال و الإنترنت وبدأت الحركة بتصفيه قيادة الخيانة و الفتنة فقط ضرب المربع السكني بكل أنواع الأسلحة لم تدخر الحركة شيء .
4 ديسمبر 2017
عفاش رمز الزيدية السياسية القبلية في بطانية حمراء ملفوف فيها تاريخ ثلاث عقود من الحقد والحسد و الغدر ونقص العهود و المواثيق والمحسوبية.
ظهر تلوح به مجموعة من الفتيان شعث غبر يتلاعبون بالجثة في مكان يقال أنه شمال صنعاء وسط صيحات النصر ، مقتل الرجال بهذه الطريقة كان كسر لرمز القبيلة في الشمال بدرجة أساسية ثلاثة أيام كانت كفيلة بتصفية كل رجال المؤتمر و الأسماء البارزة الذي لم نكن نعرف سواهم تصدراً للمشهد مقولة و الزوكا و ضبعان.. الخ .
أرتكب الحوثيين مجزرة في مربع سكني بسيط راح المئات من قواعد المؤتمر فيها تم تصفيهم في سبع أيام متواصلة وسط صمت رهيب وتكتم إلى اليوم لا أحد يعرف ما حدث بالضبط .
هذه لم تكن لحظات عابرة بل رسم لتاريخ بلد سيلقي بظلاله عليه هذا الحدث للأبد.