الأحد – 03 أغسطس 2025

شبكة المهرة الاخبارية

في ظل التحديات الجسيمة التي واجهت الجنوب برزت الحاجة الماسة إلى قيادة حكيمة ورؤية ثاقبة تقود قاطرة التعافي وهنا يتجلى الدور المحوري للقيادة الجنوبية بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، ونائبه عبدالرحمن المحرمي الذي أخذ على عاتقهم مسؤولية النهوض بالاقتصاد، وها هي بوادر هذه الجهود بدأت تلوح في الأفق مبشرة في تحسن الصرف .
لقد تجلت بصمات القيادة الواضحة في تحسن سعر العملة المحلية وهو مؤشر اقتصادي حيوي يعكس الثقة المتزايدة في الأداء لرئيس الوزراء .ولم يأتِ هذا التحسن من فراغ بل هو نتاج مباشر لجهود مكثفة ومدروسة تمثلت في العمل المتواصل بهدف إعادة تشغيل مصافي عدن ومنحها رخصة العمل ضمن إطار المنطقة الحرة، مما يعزز الإنتاج المحلي ويفتح آفاقاً جديدة للاستثمار. كما أن توجيهات الرئيس الزُبيدي ومتابعته الحثيثة لرئيس الوزراء ومحافظ البنك المركزي ووزارة المالية لمعالجة اختلالات تحصيل وإيداع الإيرادات، وإيقاف شركات الصرافة المخالفة، قد أدت إلى إحكام الرقابة المالية والسعي لاستعادة جزء كبير من موارد الدولة، هذه الإجراءات بالإضافة إلى التوجيه بإعداد خطة اقتصادية شاملة لحزمة من المعالجات العاجلة والمتوسطة وبعيدة المدى تعكس استراتيجية متكاملة تهدف إلى إصلاح جذري للوضع الاقتصادي.
لم تقتصر جهود القيادة الجنوبية على المعالجات الفورية، بل امتدت لتشمل رؤية مستقبلية تهدف إلى جذب الاستثمار وتعزيز الشراكات الدولية، اذ يتجلى ذلك في الاقرار بالإعداد لتنظيم مؤتمر للاستثمار في عدن، وهو خطوة حاسمة لفتح الأبواب أمام رؤوس الأموال المحلية والدولية، وخلق فرص عمل وتحفيز النمو الاقتصادي. كما أن التوجيه بتنظيم واحتضان مؤتمر للمانحين الدوليين في سبتمبر 2025م يؤكد على سعي القيادة الحثيث لتأمين الدعم اللازم للمشاريع التنموية، مما يعكس التزاماً راسخاً باستعادة بناء اقتصاد قوي ومستدام. وهذه الخطوات الاستباقية ترسخ مكانة الجنوب كوجهة واعدة للاستثمار والتنمية، وتؤكد على أن القيادة تعمل بخطى ثابتة نحو تحقيق الاستقرار الاقتصادي.
في الاخير يمكن القول إن بوادر التعافي الاقتصادي التي نشهدها اليوم ليست مجرد صدفة، بل هي ثمرة قيادة حكيمة وجهود مضنية وتخطيط استراتيجي محكم من قبل القيادة الجنوبية. وهذه الجهود مدعومة بإرادة الشعب وعزيمته التي ترسم ملامح مستقبل مشرق للجنوب، وتؤكد أن الطريق نحو التعافي الشامل باذن الله  أصبح واقعاً ملموساً.

‎