الميليشيات الحوثية تُحرك خلاياها القبلية في شحن لعرقلة الأمن ومحاصرة المنطقة
شبكة المهرة الأخبارية /خاص/ الخميس 10 يوليو 2025م:
شهدت محافظة المهرة اليوم تطورات أمنية مقلقة بعد أن ألقت قوات الأمن القبض على ابن أخ القيادي الحوثي الشيخ الزايدي في منطقة شحن، والذي كان أحد المحرضين الرئيسيين لأحداث الفوضى التي وقعت أمس أثناء محاولة نقل الزايدي من منفذ صرفيت إلى مدينة الغيضة، مركز المحافظة.
وبحسب المصادر، فقد حاولت الجهات الأمنية مجددًا صباح اليوم تنفيذ عملية نقل القيادي الحوثي المعتقل إلى مدينة الغيضة لاستكمال إجراءات التحقيق، إلا أن ابن أخ الزايدي، بالتنسيق مع جماعات قبلية موالية للحوثيين، قام بالتحريض وإثارة الفوضى، متسببًا في حالة من التوتر الأمني في شحن.
وبينما كانت قوات الأمن تتحرك لتنفيذ قرار النقل، تفاجأت بوجود كمائن مسلحة على الطريق، نُصبت من قبل عناصر مرتبطة بالحوثيين، مشابهة تمامًا لما حدث يوم أمس في صرفيت، ما أجبر القوات على التراجع مرة أخرى إلى شحن حرصًا على سلامة القوة الأمنية والمحتجز.
وتشير الأنباء إلى أن مجاميع قبلية موالية للحوثيين هرعت فورًا إلى المنطقة، وقامت بمحاصرة مداخل ومخارج شحن في محاولة لمنع أي تحرك أمني إضافي.
هذه الأحداث الخطيرة والمتكررة تفتح الباب أمام تساؤلات كبيرة حول: من يدير المشهد في شحن؟
أين دور السلطة المحلية في المحافظة؟
ولماذا هذا الصمت أمام استعراض القوة من قبل المليشيات؟
وأين هيبة الدولة وأجهزتها في وجه هذا التحدي العلني؟
تطورات المشهد الأمني في المهرة تتطلب موقفًا واضحًا وحازمًا من السلطة المحلية، وتدخلاً عاجلاً من الجهات العليا لإعادة فرض سيادة القانون، وضمان عدم تحويل المهرة إلى ساحة نفوذ للمليشيات الخارجة عن القانون.