منصة “تحري الصدق” تكشف المغرد الوهمي سعيد الميسري.. فمن هو؟
الأحد – 24 نوفمبر 2024
شبكة المهرة الاخبارية
في فضاء مليء بالدعاية المضللة وحملات التضليل المنسقة، ظهر حساب “سعيد الميسري” على منصة “إكس” (تويتر سابقاً) كأحد أبرز الأصوات المثيرة للجدل.
ادعى الحساب أنه يمثل رجل أعمال من عدن، ولكن تبين أنه يروج للإشاعات والكذب والافتراء ضد المجلس الانتقالي الجنوبي ودور التحالف العربي.
إلا أن تحقيقاً حديثاً نشرته منصة “تحري الصدق” كشف النقاب عن حقيقة هذا الحساب، مؤكداً أنه لا يمثل سوى أداة دعاية رقمية يديرها القيادي الحوثي عبدالسلام جحاف
من خلال تحليل تقني معمق أجرته منصة “تحري الصدق”، تبين أن الحساب المعروف باسم “سعيد الميسري” ليس سوى واجهة إلكترونية يديرها القيادي الحوثي عبدالسلام جحاف، الذي يشغل منصباً بارزاً في الإعلام الحوثي.
يُعد جحاف من الشخصيات المعروفة بتخصصها في إدارة حملات التضليل الإعلامي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يستخدم حسابات وهمية لنشر دعاية موجهة ضد خصوم الحوثيين، لا سيما المجلس الانتقالي الجنوبي والتحالف العربي.
الحساب وأهدافه التضليلية
ظهَر حساب “سعيد الميسري” لأول مرة في عام 2020، وبدأ بنشر سردية مزعومة عن “هروبه من عدن إلى صنعاء” بسبب ما وصفه بـ”غياب الأمن والقانون” في عدن. هذه الرواية أثارت تساؤلات عديدة، إذ كانت محشوة برمزية دعائية واضحة تخدم الخطاب الحوثي المناهض للجنوب.
من بين الأمور التي أثارت الريبة في التحقيق هو التغطية الإعلامية التي رافقت تغريدات الحساب، على سبيل المثال، عندما نشر “سعيد الميسري” تغريدة حول فيديو يتعلق بواقعة أسير عرض على قناة “العربية”، سارعت مواقع معروفة بتبعيتها للحوثيين والإخوان إلى تغطية الحدث، مثل: – موقع “مجتهد نيوز” – صحيفة “القدس” – موقع “وطن خارج السرب”
الغريب في الأمر أن هذه المواقع لم تنشر التغريدة الأصلية التي نشرها الحساب، وإنما استندت إلى تعليقات متابعين حول الفيديو. وهذا يكشف عن معرفتهم بحقيقة الحساب وعدم رغبتهم في إظهار هويته بشكل مباشر.
شبكة الحسابات الترويجية
كما كشفت منصة “تحري الصدق” عن شبكة حسابات تعمل بالتنسيق مع “سعيد الميسري” للترويج لمواضيع حسابه، أبرزها:
– حساب “أميرة البيلي – حساب “يماني من أنصار الله”
وأوضحت منصة “تحري الصدق” أن التحقيق باستخدام تقنيات تحليل البيانات الرقمية وأدوات متطورة توصل إلى أن هذه الحسابات ترتبط إلكترونياً بقيادي حوثي يدعى عبدالسلام جحاف، الذي يستخدم هذه الشبكة لترويج الدعاية الموجهة ضد المجلس الانتقالي والتحالف العربي.
التحقيق الذي أجرته منصة “تحري الصدق” يسلط الضوء على واحدة من أساليب الحرب الدعائية التي تعتمدها جماعة الحوثي. “سعيد الميسري” ليس سوى ذبابة إلكترونية هدفها التلاعب بالرأي العام واستهداف الجنوب وقضاياه العادلة.