السبت , 23 نوفمبر 2024
شبكة المهرة الأخبارية /وكالات/ الأحد 15 يناير 2023م :
فيما اتخذت أمريكا سياسة العقوبات لردع إيران عن المضي قدمًا في تطوير أسلحتها، نجحت طهران في التحايل على تلك الاستراتيجية، ما أثمر ازدهار صناعة الطائرات بدون طيار.
إلا أن ازدهار صناعة وبرنامج الطائرات بدون طيار الإيرانية، طرح الكثير من التساؤلات بشأن جدوى العقوبات الأمريكية، وما إذا كانت استراتيجية واشنطن قادرة على المضي قدمًا، في “ترويض” طهران، وتعطيل برامجها لتطوير أسلحتها.
تساؤلات أجابت عنها صحيفة “ذا ناشيونال إنترست” الأمريكية، قائلة إنه بالنظر إلى صعوبة تعطيل برنامج الطائرات بدون طيار الإيراني من خلال العقوبات الاقتصادية وضوابط التصدير، فإنه على الولايات المتحدة تبني استراتيجية جديدة.
وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على أعضاء المجلس التنفيذي لشركة القدس للطيران والصناعات الفضائية (IAIO) ، وهي شركة دفاع إيرانية أسسها الحرس الثوري الإيراني عام 1985.
عقوبات أمريكية
وتصمم الشركة وتصنع طائرات بدون طيار للاستطلاع والقتال متوسطة المدى والمسماة “مهاجر 6″، والتي يُفترض أنها نُقلت إلى روسيا في الصيف.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، قالت تقارير غربية، إن روسيا استخدمت المهاجر 6 لتنسيق هجوم على ميناء أوديسا الأوكراني، “في تناقض مع إنكار طهران لتزويد موسكو بطائرات بدون طيار بعد شنها العملية العسكرية في أوكرانيا”، بحسب الصحيفة الأمريكية.
وفيما فرض مكتب الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية، عقوبات على شركة القدس منذ 2013، كان أعضاء المجلس التنفيذي للشركة على موعد مع عقوبات جديدة في 6 يناير/كانون الثاني الجاري.
وتقول “ذا ناشيونال إنترست”، إن الحكومة الأمريكية قد تزيد -أيضًا- العقوبات المفروضة على مسؤولي شركة صناعة الطائرات الإيرانية (HESA) ، التي تنتج المسيرة الإيرانية الانتحارية “شاهد -136″، التي أعادت روسيا تسميتها “جيران -2″، والتي ظهرت بشكل بارز في الحرب في أوكرانيا.
ومنذ سبتمبر/أيلول الماضي، نشرت روسيا طائرات إيران المسيرة “شاهد -136″، في موجات من ضربات الطائرات بدون طيار والصواريخ التي تشنها، مما أدى إلى شل البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا.
لاعب بارز
ولسنوات، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على المجمع الصناعي العسكري الإيراني وقاعدة التصنيع، وغيرها من الشركات الإيرانية، إلا أنه مع ذلك استمر قطاع الطيران الإيراني وصناعة الطائرات بدون طيار في التوسع والازدهار؛ فالعقوبات الغربية لم تمنع إيران من أن تصبح لاعباً بارزاً في سوق الطائرات بدون طيار العسكرية وتقاسم تكنولوجيا الطائرات بدون طيار مع الشركاء والوكلاء داخل وخارج الشرق الأوسط.
وتقول الصحيفة الأمريكية، إن إيران قامت بتصنيع وتشغيل طائرات بدون طيار منذ الحرب الإيرانية العراقية في منتصف الثمانينيات، مشيرة إلى أن الطائرات بدون طيار قدمت على نحو متزايد ميزة غير متكافئة لإيران، مع إدراك أنها لا تستطيع التنافس مع القوات الجوية الأكثر حداثة في المنطقة – حتى في الوقت الذي تحاول فيه الحصول على طائرات مقاتلة من طراز سوخوي 35 من روسيا مقابل طائرات بدون طيار وصواريخ ومساعدات عسكرية أخرى.
وأشارت “ذا ناشيونال إنترست” إلى أن الطائرات بدون طيار الإيرانية أرخص من نظيراتها الغربية وقد أثبتت فعاليتها في ساحة المعركة، سواء ضد المتمردين المحليين والإقليميين أو الأصولأسباب عجز أمريكا عن تعطيل مسيرات إيران.. هل فشلت سياسة العصا والجزرة؟ الأمريكية في المنطقة.
وأكدت أنها مكّنت إيران من إبراز قوتها وجني الأرباح وتعزيز مكانتها وتقوية التحالفات والتأثير على النزاعات في الشرق الأوسط وخارجه، مشيرة إلى أن طهران سلمت طائرات بدون طيار وتصميماتها ومكوناتها وتدريبها لشركائها ووكلائها في العراق ولبنان واليمن، وكذلك لحكومات أجنبية مثل روسيا وسوريا وفنزويلا.
سياسة العصا والجزرة
وأكدت الصحيفة الأمريكية، أنه لردع إيران، فإن الولايات المتحدة ستتبنى استراتيجية جديدة، ستسعى إلى استخدام نهج مبتكر وشامل لكسر الحلقة اللانهائية لفرض العقوبات الأمريكية وتجنب العقوبات الإيرانية.
وبموجب هذه الإستراتيجية، ستكون الإجراءات الاقتصادية والمالية العقابية جزءًا من مجموعة أدوات سياسية أوسع لتحقيق تأثير الدعم الشامل للحكومة.
وأكدت الصحيفة الأمريكية، ضرورة المزيج الصحيح في سياسة العصا والجزرة لتغيير سلوك إيران، مشيرة إلى أنه من شأن ذلك، أن يمنع واشنطن وطهران وحلفائهما من الاستمرار في السير على الطريق المدمر الذي لا رجعة فيه المتمثل في تكثيف الصراع وعدم الاستقرار.
نوفمبر 21, 2024
نوفمبر 7, 2024
نوفمبر 7, 2024
سبتمبر 28, 2024