قواسم مشتركة عديدة، تجمع بين المليشيات الإخوانية وحليفتها الحوثية من جراء إقدامهما على إطالة أمد الحرب بشكل متعمد.
أحد هذه القواسم هو العمل على فرض الجبايات والإتاوات لتحقيق ثروات ضخمة وتأزيم الوضع المعيشي للسكان بشكل أكبر، والانخراط في اقتتال عنيف سعيا لكسب هذه الأموال الضخمة والاستئساد بها.
حدث ذلك عندما اندلعت اشتباكات مسلحة بين مسلحين قبليين وعناصر من المليشيات الإخوانية الإرهابية بجوار نقطة غويربان بالخط الدولي الرابط بين مأرب والعبر في محافظة مأرب اليمنية.
وأرجعت مصادر محلية المواجهات بين آل حريقدان ومليشيا الإخوان إلى الصراع على جبايات مالية على الشاحنات التجارية والمسافرين في الخط الدولي.
وأدت الاشتباكات إلى سقوط قتلى وإصابة آخرين، من الطرفين، واحتراق ناقلة نفط محملة بالمحروقات تابعة لمحطة شركة النفط في منطقة غويربان.
وتباينت الإحصاءات حول عدد القتلى الذين سقطوا خلال الاشتباكات بين ستة قتلى وتسعة قتلى كما قالت وكالة الأنباء الصينية، وصولا إلى روايات أخرى تحدثت عن سقوط نحو 20 قتيلا.
هذا السيناريو هو نسخة مشابهة لما تقترفه المليشيات الحوثية الإرهابية، التي تفرض إتاوات وجبايات على السكان، مع إثارة مواجهات مسلحة في إطار التسابق على هذه الأموال.
هذه الممارسات تشكل مساسا بالأمن والاستقرار بشكل مباشر، باعتبارها تزيد من الأعباء الإنسانية على السكان، لا سيما ما يتعلق بزيادة حدة الفقر الناجمة عن جرائم السطو من قِبل تلك المليشيات.
بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه الجرائم تدلل على أحد الأسباب التي تدفع المليشيات الإخوانية والحوثية للعمل على إطالة أمد الحرب، باعتبارهما يتربحان كثيرا من وراء تلك الحرب الغاشمة.