تصاعد مظاهر الرفض الجنوبي في شبوة وحضرموت للوجود الإخواني
السبت – 24 ديسمبر 2022
شبكة المهرة الاخبارية
صعّدت قبائل المديريات الشرقية في محافظة شبوة،عسكرياً ضد القوات الأمنية والعسكرية الموالية لحزب الإصلاح المتمركزة في معسكر عارين، بعد انتهاء المهلة التي وضعتها القبائل للحكومة ومجلس القيادة الرئاسي لتحقيق هذا المطلب.
ونفذت القبائل عملية مفاجئة صوب الخطوط الرئيسية التي تصل إلى المعسكر الذي جرى استحداثه من قبل الميليشيات الإخوانية مؤخراً، بعد إعلان تمردها في آب (أغسطس) الماضي، وفق ما نقل موقع يمن نيوز.
وبحسب المصادر القبلية، فإنّ رجال القبائل أحكموا سيطرتهم على معظم الطرقات في عارين، وتمكنوا من فرض سيطرتهم على أولى النقاط التفتيشية بعد فرار القوات الإخوانية التي كانت تتمركز فيها.
قبائل المديريات الشرقية في محافظة شبوة تُصعّد عسكرياً ضد القوات الأمنية والعسكرية الموالية لحزب الإصلاح المتمركزة في معسكر عارين
وقال سكان محليون لـ “يمن نيوز”: إنّ منطقة عارين شهدت تبادل قصف عنيف بين رجال القبائل والقوات الإخوانية، مشيرين إلى أنّ الأوضاع في المنطقة تشهد توتراً كبيراً، خصوصاً مع وصول حشود قبلية جديدة لإسناد الانتفاضة ودحر القوات المتمركزة في معسكر الإخوان.
هذا، واتسعت رقعة الاحتجاجات الشعبية في وادي حضرموت تنديداً بمؤامرات ميليشيات الإخوان وتواجد القوات التابعة للمنطقة العسكرية الأولى في تلك المناطق، رغم وعود سابقة بإنهاء تواجد هذه القوات.
وتفجرت الاحتجاجات خلال الأيام الماضية في ظل شعور سائد بمماطلة مجلس القيادة الرئاسي في إخراج تلك القوات التي تنتمي إلى حزب التجمع الوطني للإصلاح، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين.
رقعة الاحتجاجات الشعبية في وادي حضرموت تتسع تنديداً بمؤامرات ميليشيات الإخوان وتواجد القوات التابعة للمنطقة العسكرية الأولى في تلك المناطق
وأكد المحتجون في وادي حضرموت استمرار احتجاجاتهم، واعتزامهم تصعيد خطواتهم من أجل إيصال صوتهم ومطالبتهم بالعيش في أمن واستقرار، مجددين تشديدهم على ضرورة إخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى، واستكمال تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض ونقل قوات المنطقة العسكرية الأولى إلى جبهات القتال لمواجهة الحوثيين في الشمال، وفق ما نقلت صحيفة العرب اللندنية.
وكانت جماعة الإخوان المسلمين قد روجت في أوقات سابقة لانفصال المحافظة الغنية بالنفط، وذلك في سياق مساعيهم لإرباك الوضع في الجنوب وخلط الأوراق.
وتصر الجماعة على الحفاظ على ثقلها في حضرموت، وهي مستعدة للذهاب بعيداً في تعزيز وضعها هناك مستفيدة من دعم بعض الأطراف لها في مجلس القيادة.
وفي السياق، حذّر نائب رئيس الدائرة الإعلامية في المجلس الانتقالي الجنوبي منصور صالح، في تصريح صحفي سابق، من مخطط إخواني انفصالي في حضرموت.
وقال صالح: إنّ ما يثير الاستغراب والسخرية معاً أنّ حزب الإصلاح بعد أن كان متمسكاً بمشروع الوحدة ويمننة الجنوب وحضرموت، تحول فجأة إلى تبنّي خيار دولة حضرموت التي لا تعترف باليمن ولا بالوحدة اليمنية”.