العقلية الاقليمية المتخلفة عن استحقاقات أبناء الجنوب العربي ، نتجرع بمرارة تصريحات وبيانات تصدر بين الحين والاخر بشان مستجدات الاوضاع والافرازات الناتجة عن مايشهدة اليمن بشكل عام والجنوب بشكل خاص . التمسك بما يسمى المرجعيات الثلاث لم يعد نافعا مع الاحداث والحروب بعد عام 2015 شمالا وجنوبا . المبادرة الخليجية اتت كخارطة لإعادة تصويب الصراعات التى عصفت بسلطة ومنظومة الحكم بعد احداث الربيع العربي بين الاحزاب اليمنية المتصارعة على السلطة في صنعاء .
مؤتمر الحوار اليمني هو من تسبب مخرجاته بهذة الحرب حتى يومنا هذا والذي لم تجف وثائقه حتى تمدد الحوثي بمشروعة وسيطرته على الحكم في صنعاء ثم تمدد في كل محافظات الشمال والجنوب وبما ان الجنوب لدية مشروعة الوطني في استعادة دولته بعد فشل الوحدة 94م واصبحت في حكم المنتهي لم يقبل بكل أطيافه قوى الاحتلال وتم تحرير عدن وبقية محافظات الجنوب بدعم التحالف العربي وتضحيات شعبنا وقوافل من الشهداء التى رؤت دماءهم الطاهرة ارض الجنوب وتم دحر هذا المشروع ضمن المسيرة النضالية لشعبنا الجنوبي في رفض الاحتلال والتحرر والاستقلال . ماتسمى الشرعية التى لازالت عالقة في العقول المتاخرة عن فهم مستجدات الارض والواقع تكشفها الايام انها تتلاشى تدريجيا شمالا وجنوبا .
قرار 2216 هو بالمثل للفتره التى سبقت الحرب الاخيرة اليوم لم تعد تلك المرجعيات نافعة فقد تجاوزها الزمن . لم نعد نستوعب هل فعلا لازالت العقلية الخليجية متخلفة فعلا للتمسك بتلك المرجعيات اما ان الحكاية تحمل دلالات ضمن المخططات التى تشهدها المنطقة والتى دون شك لها ابعاد تتجاوز الجوار والاقليم .