الخبجي :معين عبدالملك يعرقل تنفيذ اتفاق الرياض والعرادة لا يريد تسليم منصبه
الإثنين – 07 نوفمبر 2022
شبكة المهرة الاخبارية /إرم نيوز
وجه ناصر الخبجي عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس وفد المفاوضات بالمجلس، انتقادات لاذعة ضد من أسماهم “المعرقلين والمعطلين” لتنفيذ بنود اتفاق الرياض، موجها أصابع الاتهام لرئيس الحكومة الدكتور معين عبدالملك ومن وصفه بالطرف الإخواني في مجلس الرئاسة.
وقال الخبجي في مقابلة تلفزيونية بثتها قناة عدن المستقلة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في عدن، إن “رئيس الوزراء معين عبدالملك يعتبر المعرقل الأساسي لتنفيذ اتفاق الرياض، ووقف حجر عثرة أمام الكثير من بنوده السياسية والاقتصادية وحتى العسكرية والأمنية”.
واتهم الخبجي رئيس الوزراء باحتكار إدارة الملف الاقتصادي وحصر إدارة التمويلات الدولية والإيرادات في دوائر معينة تابعة لمجلس الوزراء، مشيرا إلى أن العديد من الوزراء يشكون سحب الكثير من صلاحياتهم من قبل معين عبدالملك.
كما اتهم رئيس الوزراء بالوقوف ضد تفعيل الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وهيئة مكافحة الفساد، لافتا إلى أن هيكلة وتفعيل هذا الجهاز سيصلحان العمل وسيكشفان “الفساد” الذي يمارسه رئيس الحكومة، على حد قوله.
ولفت الخبجي في تصريحاته التي تعد الأولى من نوعها، إلى أن عضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ مأرب سلطان العرادة، يرفض تسليم محافظة مأرب أسوة بمحافظ حضرموت الذي سلم المحافظة ومنصبه في المنطقة العسكرية الثانية عقب تعيينه في مجلس الرئاسة، مضيفا أن العرادة يرفض حتى الآن توريد إيرادات مأرب إلى البنك المركزي اليمني في العاصمة عدن.
وحول مجلس القيادة الرئاسي المشكل في أبريل / نيسان 2022، رأى الخبجي أن المجلس لم يقم بواجباته وأولويات عمله والأهداف التي من أجلها تم تشكيله، ومنها توحيد جبهة الشرعية وإخراج القوات العسكرية من وادي حضرموت والمهرة إلى مقدمة الجبهات ضد الحوثيين، مشيرا إلى أن المجلس بحاجة إلى إعادة هيكلة وتقليص عدد أعضائه.
وبشأن اتفاق الرياض الذي وقعته الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي في السعودية في 5 نوفمبر / تشرين الثاني 2019، قال الخبجي إن المجلس الانتقالي تعاطى مع الاتفاق بإيجابية كبيرة ونفذ الكثير من التزاماته، ولكن هناك الكثير من بنوده ما زالت لم تنفذ حتى اليوم من قبل الطرف الآخر، ومنها تعيين محافظين ومديري أمن للمحافظات الجنوبية، وإخراج القوات العسكرية المتكدسة في وادي حضرموت والمهرة، بالإضافة إلى عدم التزام الحكومة بتنفيذ بنود الشق الاقتصادي.
وتطرق الخبجي إلى الهدنة الإنسانية التي رعتها الأمم المتحدة في اليمن، وإمكانية تمديدها، إذ أكد أن المجلس الانتقالي يقف دائما مع السلام وضرورة الوصول إليه من أجل إيقاف الحرب، ومع تمديد الهدنة الإنسانية، ولكنه شدد على أن تمديد الهدنة لا يمكن أن يكون على حساب الجنوب وقضيته.
وتساءل الخبجي “كيف نوافق على دفع المرتبات لمناطق الحوثيين وقواتهم العسكرية، بينما الجنوب وقواته اليوم بلا مرتبات منذ عام كامل، وكيف نرفع القيود عن موانئ الحديدة ومطار صنعاء، في الوقت الذي مازال فيه الكثير من خدمات ميناء عدن ومطارها معرقلة وعليها الكثير من القيود؟! من غير المنطقي إطلاقا الحديث بهذا الشأن”.