كشف المدير العام لمديرية مدينة المكلا العميد عبدالله سالم بايعشوت أسباب اشتعال الحريق في أحد قوارب الصيد الكبيرة (العبري) قبالة سواحل المدينة، بعد نزوله إلى مقر قيادة قوة خفر السواحل، مؤكدًا عدم وجود خسائر في الأرواح.
وأفاد المدير العام لمديرية المكلا العميد بايعشوت أن الحريق نشأ نتيجة التماس كهربائي داخل كبينك القيادة في قارب الصيد (العبري)، ولعدم وجود أي من أدوات السلامة داخل قارب الصيد، هرع جميع الطاقم بالقفز إلى مياه البحر هربًا من الحريق.
وأشاد المدير العام العميد بايعشوت بقوات خفر السواحل في إنقاذ الطاقم وأبعاد السفن وقوارب الصيد من محيط الموقع، حيث استمع من قائد خفر السواحل بحضرموت المقدم عمر الصاعي إلى المهام التي ممكن القيام بها في حالة حصول أي من هذه الحوادث وفق الإمكانات المتاحة ومع عدم وجود معدات لخمد الحرائق.
وبحسب ما أفاد رئيس مجلس إدارة مؤسسة موانئ البحر العربي اليمنية المهندس سالم باسمير للمدير العام للمديرية بعدم وجود مضخة إطفاء الحرائق في زورق القطر أو السحب أو القاطرة البحرية أو ما يعرف (بالتك) الذي يستخدم لأعمال سحب السفن من وإلى الموانيء، والذي من المفترض أن يحوي مضخة مياه لتدارك مثل هذه الحوادث.
واستغرب العميد بايعشوت عدم وجود مثل هذه المضخة في زورق السحب (التك) والتي تظهر أهميتها في مثل هذه الحوادث وخصوصًا اذا كانت بالقرب من حوض الميناء، حيث بدوره أكد رئيس مجلس إدارة مؤسسة موانئ البحر العربي اليمنية المهندس باسمير بضرورة إعادة زوق السحب (التك) إلى دبي لعمل الصيانة وإضافة مضخة المياه لتجنب مثل هذه الحوادث خلال المدة القادمة. وشدد المدير العام العميد بايعشوت على الجهات المختصة ضرورة إلزام مالكي قوارب الصيد الكبيرة (العباري) بتوفير وسائل السلامة لحماية الطاقم المرافق خصوصًا في حالة وجودها بعرض البحر.