اقتحام السفارات.. تهديد إيراني للبعثات العسكرية الأوروبية بالمنطقة
شبكة المهرة الأخبارية /وكالات/ الأحد 22 يناير 2023م :
لا تزال إيران غير قادرة على استيعاب إدراج البرلمان الأوروبي الحرس الثوري على لائحة الإرهاب، إذ بدأت طهران بإرسال رسائل تهديد مختلفة. وارتبطت قرارات البرلمان الأوروبي، الخميس الماضي، ضد الحرس الثوري الإيراني بإنهاء انتهاكات حقوق الإنسان وإعدام المتظاهرين وقمع المعارضة. تهديد إيراني جديد بالتلويح باقتحام السفارات الأوروبية على غرار حوادث مشابهة سابقا، حين اقتحم طلاب متشددون في طهران السفارة الأمريكية بعد الثورة عام 1979 واختطاف دبلوماسيين لمدة 444 يوما. وتكررت الحادثة مع السفارة البريطانية في طهران، حيث اقتحم إيرانيون السفارة وأحرقوا علم المملكة المتحدة في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني لعام 2011، على خلفية فرض عقوبات على طهران قبل أن ترد لندن بتخفيض مستوى العلاقات. وعاد المشهد المؤسف نفسه مع السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد، مطلع يناير/كانون الثاني لعام 2016، بعدما أضرم طلاب محتجون متشددون النار في البعثات الدبلوماسية للمملكة. تهديد جديد وفي أحدث رسالة تهديد بالمخالفة للأعراف الدولية والدبلوماسية والمواثيق، قال علي رضا سليمي، عضو هيئة رئاسة البرلمان الإيراني، إن “مستشاري السفارات الأوروبية في الملحقات العسكرية لن ينعموا بالأمن والراحة إذا تم تصنيف الحرس الثوري على لائحة الإرهاب”. وقال سليمي، في تصريحات صحفية عقب جلسة مغلقة للبرلمان الإيراني بحضور قائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان “وفقًا للدستور، فإن الحرس الثوري هو المؤسسة الرسمية لإيران، وإذا تم إعلان هذه المؤسسة منظمة إرهابية من قبل الدول الأوروبية فإن طهران أيضا ستعلن جميع المؤسسات العسكرية الأوروبية إرهابية”. ومضى في تهديداته بالقول “من الآن فصاعدًا لن تكون أي من المؤسسات العسكرية الأوروبية في المنطقة آمنة وحتى مستشاريها لن يشعروا بالأمان في سفاراتهم”، في إشارة إلى الممثلين العسكريين بالسفارات والقنصليات الأوروبية. وتابع: “أرسل الأوروبيون رسائل مفادها أنهم لا ينوون اتخاذ مثل هذا الإجراء، وطالبوا إيران بعدم اتخاذ إجراءات مضادة مماثلة”. بدوره، قال رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف في الجلسة: “أي إجراء ضد الحرس الثوري، بما في ذلك الحظر أو الإدراج على قوائم وهمية مثل ما يسمى بالمنظمات الإرهابية، هو إساءة للشعب الإيراني”. وأضاف: “نحن مستعدون للرد، لكن نطلب من الغربيين التفكير مليا حتى لا تغلق نافذة الدبلوماسية” وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن يوم غد الإثنين وللمرة الرابعة سيتم معاقبة مجموعة من الأعضاء والمؤسسات التابعة له، بسبب تورطهم في انتهاك حقوق الإنسان. ومنذ بدء الاحتجاجات الشعبية في إيران منتصف أيلول/سبتمبر 2022، تزايد التوتر في العلاقات بين طهران وبروكسل بشكل غير مسبوق بسبب رفض الغرب قمع الاحتجاجات من قبل سلطات إيران.