الدكتور سالم القميري: شعب الجنوب صنع ثورته بإرادة صلبة والدولة الجنوبية قادمة لا محالة
الاثنين – 22 ديسمبر 2025
شبكة المهرة الاخبارية
أكد عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، الدكتور سالم القميري، أن شعب الجنوب العربي أثبت عبر مسيرته النضالية الطويلة أنه شعبٌ جبار لا ينكسر، استطاع بعزيمته وإصراره أن يواجه مشاريع الهيمنة والإقصاء، وأن يفرض قضيته العادلة على المستويين الإقليمي والدولي.
وأوضح القميري في مقال له أن فشل مشروع الوحدة الطوعية عام 1994 شكّل نقطة مفصلية في وعي الشعب الجنوبي، حيث انطلقت بعدها الثورة الجنوبية السلمية في 7 يوليو 2007، معبرة عن رفض الظلم والتهميش، قبل أن تتطور مراحل النضال إلى كفاح مسلح في عام 2015، تمكن من كسر غطرسة المحتل اليمني ودحر الامتداد الحوثي ذي المشروع الفارسي.
وأشار إلى أن تحرير محافظة الضالع شكّل بداية الانتصارات الكبرى، تلتها عدن وعدد من محافظات الجنوب، ليتحوّل الحراك الثوري الشعبي إلى ثورة منظمة ومؤسسية تُوّجت بتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي، بقيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، كحاملٍ سياسي ووطني للقضية الجنوبية.
وبيّن القميري أن الهدف المعلن للمجلس الانتقالي، داخلياً وخارجياً، يتمثل في استكمال تحرير ما تبقى من أرض الجنوب واستعادة الدولة الجنوبية المستقلة كاملة السيادة على حدود ما قبل 22 مايو 1990، مؤكداً أن هذه الأهداف كانت ولا تزال واضحة منذ اللحظة الأولى.
وتساءل القميري عن أسباب “الضجيج والعويل والهستيريا” التي تصاحب الحديث عن إعلان الدولة الجنوبية، مشدداً على أن الجنوب يتحرك من موقع القوة، حيث تفرض القوات الجنوبية سيطرتها على كامل الجغرافيا الجنوبية، وتستند إلى قيادة وطنية صادقة وحكيمة نجحت في إيصال صوت الجنوب إلى الإقليم والعالم.
واختتم القميري مقاله بالتأكيد على أن شعب الجنوب، بما يمتلكه من أرض وجيش وقيادة وحراك شعبي عظيم، لا يخشى الفشل أو الانكسار، مجدداً ثقته بأن الدولة الجنوبية قادمة وقريبة بإذن الله، بإرادة شعبٍ صلبٍ لا ينحني إلا لله الواحد القهار.