الأحد , 24 نوفمبر 2024
شبكة المهرة الأخبارية /وكالات/ 19 يناير 2023م :
انتقد برلمانيون أوروبيون وكنديون مسؤولي الحكومات الغربية لعدم توافر الإرادة السياسية اللازمة وعدم اتخاذ الإجراءات الكافية لتصنيف الحرس الثوري الإيراني كيانا إرهابيا، وأكدوا عزمهم على اتخاذ إجراءات عملية لدعم المحتجين الإيرانيين.
وقالت ميليسا لينسمان، عضوة البرلمان الكندي، لمهسا مرتضوي، مراسلة “إيران إنترناشيونال”: “إن عدم اتخاذ الحكومة الكندية أي إجراء لتصنيف الحرس الثوري كيانا إرهابيًا لا يرجع إلى محدودية الموارد، بل بسبب الافتقار إلى الإرادة السياسية. الحكومة الكندية لا تريد أن تفعل أي شيء يتجاوز الإجراءات الرمزية”.
وردا على سؤال مفاده أنه إذا تم تصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية، فما هو مصير الإيرانيين الذين يعيشون في كندا والذين أكملوا الخدمة العسكرية الإلزامية في هذه المنظمة، أشارت إلى أنه إذا كانت هناك إرادة سياسية، فيمكن توفير حل محدد لكل القيود الموجودة.
وفي إشارة إلى التقارير التي تتحدث عن التهديدات التي يتعرض لها الإيرانيون المقيمون في كندا من قبل عملاء مرتبطين بالنظام الإيراني، قالت هذه العضوة بالبرلمان الكندي إن أعضاء البرلمان سيضمنون التعامل مع هذه التهديدات بشكل قانوني وأن ردود الفعل لا تقتصر على الأقوال والكلمات والعقوبات.
وكتب حامد إسماعيليون، الذي دعا كندا مرارًا وتكرارًا إلى زيادة ضغوطها على نظام الجمهورية الإسلامية خلال الأشهر الأخيرة، في تغريدة موجهة إلى الحكومة الكندية أنه يجب عليها وضع الحرس الثوري الإيراني “سيئ السمعة” بشكل نهائي على قائمة الجماعات الإرهابية.
وشدد على أنه بإزالة العوائق “يجب وضع الحرس في المكان الذي ينتمي إليه”.
كما تحدثت إيفين إنجير، ممثلة السويد في البرلمان الأوروبي، لـ “إيران إنترناشيونال” عن خطة البرلمان الأوروبي لوضع الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب، قائلةً: “نريد إنهاء اضطهاد الشعب الإيراني. نريد أن نرسل النظام الإيراني إلى مزبلة التاريخ، يجب أن نتصرف بدلاً من الكلام، زعماء الاتحاد الأوروبي يتحدثون جيدا لكننا نرى أنهم لا يتحركون”.
وأضافت إنجير: نسعى في البرلمان الأوروبي لضمان تغيير حقيقي، ونريد تشديد العقوبات على قادة النظام وعائلاتهم بالإضافة إلى وضع الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب.
وقالت هذه العضوة في البرلمان الأوروبي لشعب إيران: “المرأة، الحياة، الحرية”. سوف نقف بجانبكم.
من ناحية أخرى، أكد شارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي في اجتماع البرلمان الأوروبي أن الاتحاد الأوروبي سيزيد العقوبات ضد النظام الإيراني بسبب تصرفات النظام في قمع الاحتجاجات الشعبية والدعم العسكري لروسيا.
وقال شارل ميشيل: “شعب إيران وقف مع الحرية والديمقراطية ضد نظام لا يرحم وعلينا أن نلتزم بدعمهم”.
وخلال حديثها عن وضع حقوق الإنسان في إيران، قالت هانا نيومان، ممثلة ألمانيا في البرلمان الأوروبي، لجوزيب بوريل، منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي: “لقد ولّى زمن السياسات المزدوجة”.
وانتقدت هذه الممثلة الألمانية في البرلمان الأوروبي سياسات جوزيف بوريل تجاه النظام الإيراني وقالت: “كيف يمكن للممثل الأعلى للاتحاد أن يدين عمليات الإعدام في إيران من جهة، ومن جهة أخرى يلتقي بوزير الخارجية الإيراني على السجادة الحمراء في عمان”.
وأضافت نيومان: “كيف يمكنك الحديث عن إعادة إحياء الاتفاق النووي عندما تكون النتيجة الوحيدة هي المكانة الدولية التي يحتاجها نظام [الجمهورية الإسلامية] بشدة”.
كما أشارت ناتالي جولت، عضو مجلس الشيوخ الفرنسي، إلى المظاهرات التاريخية الأخيرة للإيرانيين في ستراسبورغ وقالت: “جوزيف بوريل يصافح المسؤولين الإيرانيين، لكنه يختفي عندما يتجمع 12 ألف شخص أمام البرلمان الأوروبي لإظهار أن الإيرانيين لن يتراجعوا عن القتال ضد الحرس الثوري الإرهابي والإعلان عن الوفاة الرسمية للاتفاق النووي”.
في غضون ذلك، اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في لقاء مع مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي، مرة أخرى، النظام الإيراني بمحاولة صنع قنبلة ذرية، قائلاً إن الصراع الإسرائيلي الرئيسي هو مع إيران.
كما أوضح نتنياهو وجهات نظره حول كيفية التعامل مع تهديدات إيران من خلال تهديدات عسكرية ذات مصداقية وزيادة الضغط الاقتصادي والدبلوماسي.
من ناحية أخرى، رحب وزير الخارجية الإسرائيلي بتصويت نواب البرلمان الأوروبي على تعديل طلب اعتبار الحرس الثوري كيانا إرهابيا، ووصفه بأنه خطوة مهمة في مواجهة النظام الإيراني.
كما طالب وزير خارجية أوكرانيا، دميترو كولبا، الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات جديدة على النظام الإيراني بالإضافة إلى زيادة العقوبات ضد روسيا.
من جانبهم، حذر المسؤولون الإيرانيون من عواقب جهود الاتحاد الأوروبي لتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، وهددوا الدول الأوروبية بإجراءات مضادة.
هذا وأعلن البرلماني الإيراني، محمد خدابخشي، عن إعداد خطة عاجلة لأعضاء البرلمان لإعلان القوات المسلحة للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إرهابية.
وجاء في خطة البرلمان الإيراني هذه: “كل القوات العسكرية لدول الاتحاد الأوروبي في غرب آسيا، وكذلك التنظيمات المرتبطة بهذه القوات، تعتبر إرهابية، وأي تعاون مع هذه القوات يعتبر تعاونا في عمل إرهابي”.
وقد ورد في الخطة العاجلة للبرلمانيين الإيرانيين: “وزارة الخارجية ملزمة باستخدام القدرات القانونية والسياسية لانسحاب القوات العسكرية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي من المنطقة”.
كما قال عباس مقتدايي، نائب رئيس لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني، عن تحرك الاتحاد الأوروبي لإعلان الحرس الثوري إرهابيًا: “نعتقد أن أوروبا تتصرف حاليًا كحافلة تسقط في قاع الوادي، ما أدى إلى فقدان سيطرتها على ردود أفعالها”.
وقال ممثل طهران في البرلمان الإيراني، محمود نبويان، ردا على تحرك أوروبا بإعلان الحرس الثوري إرهابيا: “المدافعون عن المقاومة في المنطقة يعرفون كيف يواجهون الإرهابيين، كل مصالح هذه الدول، والإرهابيون الداعمون لهم، وشركاتهم، ومصالحهم في أي مكان بالمنطقة، ستكون في خطر”.
نوفمبر 21, 2024
نوفمبر 7, 2024
نوفمبر 7, 2024
سبتمبر 28, 2024